السفير الروسى لدى الصين يتهم واشنطن بانتهاك مبدأ سيادة الدول
قال السفير الروسي لدى الصين، أندريه دينيسوف، إن واشنطن تستغل كل فرصة لتعزيز هيمنتها حول العالم.
وأضاف السفير الروسي- وفقًا لما نقلته وكالة "نوفوستي" الروسية- إن الولايات المتحدة تستخدم كل فرصة للإفلات من العقاب وتعزيز هيمنتها في جميع أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن واشنطن تنتهك كل يوم مبدأ المساواة في السيادة بين الدول.
وتابع أن "الولايات المتحدة تعمل لقمع أي مظهر من مظاهر الاستقلال ووفق هذا النهج فقد قرروا تحويل أوكرانيا إلى تهديد للاتحاد الروسي. وتتسق زيارة نانسي بيلوسي إلى تايوان مع هذا النهج. ولا تحترم واشنطن مبادئها الخاصة، التي سبق أن أعلنت عنها جهارًا".
وأكمل: "الشراكة الاستراتيجية بين روسيا والصين هي القوة الدافعة وراء الحركة من أجل أولوية القانون الدولي على القواعد التي اخترعتها الولايات المتحدة وأقمارها الصناعية".
الصين تكشف سبب اعتقادها أن الولايات المتحدة أرسلت بيلوسى إلى تايوان
وأشارت بكين إلى أن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي (ديمقراطية- كاليفورنيا) إلى تايوان ربما كانت جزءًا من حيلة من جانب واشنطن تهدف إلى خلق ذريعة لنشر المزيد من قواتها العسكرية في المنطقة.
وقال وزير الخارجية الصيني وانج يي، في بيان أدلى به خلال زيارته لبنجلاديش، إن "هناك دلائل على أن الولايات المتحدة تحاول تكرار حيلها القديمة"، وأوضح الدبلوماسي أن لواشنطن تاريخًا في "خلق مشكلة أولًا، ثم استخدامها لتحقيق خططها الاستراتيجية الخاصة" في أماكن أخرى من العالم.
ووفقًا للوزير، يتعين على اللاعبين الإقليميين معارضة تكثيف الوجود العسكري الأمريكي في محيط تايوان.
وذكّرت بكين واشنطن بأن "تايوان ليست جزءًا من الولايات المتحدة، ولكنها جزء من أراضي الصين"، وأنه من خلال إعطاء الضوء الأخضر لزيارة بيلوسي، تراجعت الولايات المتحدة عن التزامها المعلن سابقًا بوحدة أراضي الصين.
ومضى وانج في وصف رد الصين القوي- والذي تضمن، من بين أمور أخرى، العقوبات- بأنه "مشروع ومعقول وقانونى وضروري ومنفتح ومناسب"، مضيفًا أن الإجراءات المذكورة تهدف إلى "ردع محاولة الولايات المتحدة استخدام تايوان للسيطرة على الصين".
وجادل كبير الدبلوماسيين الصينيين بأن زيارة بيلوسي تغاضت عن القوى الانفصالية التي تدعم استقلال تايوان، وقال إن بيلوسي، بصفتها الشخصية الثالثة في الحكومة الأمريكية، انضمت إلى الانفصاليين وقاتلت ضد الشعب الصيني.