بسبب الجدري
منظمة الصحة العالمية تستنكر الهجمات ضد قردة فى البرازيل
أكّدت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، أن مرض جدري القردة المنتشر في كل أنحاء العالم لا علاقة له بالقرود، بعد الإبلاغ عن تعرض هذه الحيوانات للاعتداء في البرازيل.
وقالت الناطقة باسم منظمة الصحة العالمية مارجريت هاريس خلال مؤتمر صحفي دوري في جنيف ردا على سؤال بشأن تقارير أوردها موقع "جي-1" الإخباري عن تعرض عشرات القردة للتسمم وإصابة بعضها بجروح في أقل من أسبوع في محمية رو دي بريتو في ولاية ريو دي جانيرو: "يحتاج الناس إلى معرفة أن انتقال (الفيروس) الحالي يحدث بين البشر".
ورُجمت قردة أخرى ولوحقت وسُمّمت في مدن برازيلية مختلفة وفق الموقع الذي نقل معلوماته عن جمعية "رينكتاس" لمكافحة الاتجار غير المشروع بالحياة البرية، حسب "فرانس برس".
وأوضحت هاريس أن هذا الفيروس يمكن أن ينتقل من الحيوانات إلى البشر لكن الانتشار الحالي للوباء في العالم يعزى إلى العلاقات الوثيقة بين البشر.
وتابعت: أن الناس "يجب ألا يهاجموا الحيوانات"، مشيرة إلى أن أفضل طريقة للحد من انتشار الفيروس هي التعرف على الأعراض والحصول على مساعدة طبية، واتخاذ "الاحتياطات اللازمة لمنع انتقاله".
وسجّلت البرازيل أكثر من 1700 إصابة ووفاة واحدة بجدري القرداة، وفقًا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، وعلى الصعيد العالمي، سجّلت أكثر من 28100 إصابة و12 وفاة.
تدابير للحد من انتشاره
كانت منظمة الصحة العالمية، أعلنت في يوليو الماضي، عن مرض جدري القرود حالة طوارئ صحية عالمية.
وقال المدير العام للمنظمة، التابعة للأمم المتحدة، تيدروس جيبريسوس: "إن إعلان حالة الطوارئ سيساعد في تسريع تطوير اللقاحات وتنفيذ الإجراءات للحد من انتشار الفيروس".
وأضاف في حديث صحفي، حينها: "أن جدري القرود انتشر بسرعة"، مشيرًا إلى أن هذا الفيروس، الذي لا يهدد الحياة في العادة، ينتشر من خلال الاتصال الجسدي الوثيق.
ويعد هذا أعلى مستوى من التأهب لمنظمة الصحة العالمية، وهو ما يثير قلقا واهتماما دوليين.
واستخدم مصطلح جدري القدرة عندما اكتشف هذا الفيروس عام 1958 لدى قردة في مختبر في الدنمارك لكنه اكتشف أيضا لدى أنواع أخرى من الحيوانات، خصوصا القوارض.
وسجّلت أول إصابة بشرية عام 1970 في جمهورية الكونغو الديموقراطية.