رئيس وزراء جزر سليمان يطرح مشروع تعديل الدستور وإرجاء الانتخابات
أكد مسئولون، اليوم الثلاثاء، أن رئيس وزراء جزر سليمان الموالي لبكين ماناسيه سوجافاريه، اقترح تعديل الدستور لإرجاء انتخابات مقررة، ما أثار هواجس إزاء مستقبل الديمقراطية في الدولة الواقعة في المحيط الهادئ.
وبعد أشهر من التكهنات، طرح ماناسيه سوجافاريه رسميا أمام البرلمان "مشروع تعديل للدستور" ما من شأنه إرجاء الانتخابات المقررة العام القادم، مشيرا إلى عبء استضافة ألعاب المحيط الهادئ، الحدث الرياضي، في العام نفسه.
ويقضي المقترح الذي حصلت وكالة "فرانس برس" على نسخة منه، بتعليق حل "البرلمان الحادي عشر في 31 ديسمبر" أي أن الانتخابات العامة لن تحصل قبل 2024 في أقرب حد.
وقال مسئول برلماني للوكالة الفرنسية، إنه يتوقع أن يناقش البرلمان التعديلات الدستورية في الخامس من سبتمبر.
العلاقة مع الصين ومخاوف الغرب
يواجه سوجافاريه، الذي تولى رئاسة الوزراء أربع مرات وأطيح به مرتين في تصويت على الثقة، تهديدا جديدا لمنصبه وهذه المرة بسبب علاقاته الوثيقة مع الصين.
وبعد أعمال شغب واسعة في العاصمة هونيارا العام الماضي طالبت باستقالته، وقع سوجافاريه معاهدة أمنية سرية مع بكين تسمح، وفق نسخة مسربة، باستدعاء قوات الأمن الصينية لوقف مزيد من الاضطرابات.
وتخشى دول الغرب من جانبها أن يمنح سوجافاريه للصين موطئ قدم في منطقة ذات أهمية استراتيجية عالمية.
وزارت المسئولة الأمريكية الكبيرة ويندي شيرمان هذا الأسبوع الدولة البالغ عدد سكانها 800 ألف نسمة في الذكرى الثمانين لمعركة جوادلكنال في الحرب العالمية الثانية.
وخلال الزيارة حذرت شيرمان من القادة الذين "يعتقدون أن الإكراه والضغط والعنف أدوات يمكن استخدامها بلا عقاب".
وقالت أمام مضيفيها، إن "القرار يعود لنا، إذا كنا نريد الاستمرار في بناء مجتمعات يتمتع فيها الناس بحرية التعبير عن آرائهم، وإذا كنا نريد حكومات شفافة ومسئولة أمام شعوبها".
وتموّل الصين إنشاء مجمّع رياضي تفيد معلومات بأن قيمته 53 مليون دولار في جزر سليمان.
وتتهم المعارضة رئيس الوزراء بتقويض الديموقراطية.
وقد كرر عزم حكومته على تأجيل الانتخابات العامة من أبريل المقبل إلى ما بعد دورة ألعاب المحيط الهادئ التي تستضيفها جزر سليمان في نوفمبر 2023.