روسيا تعلق عمليات التفتيش الميدانية المنصوص عليها في معاهدة «ستارت» مع واشنطن
أعلنت الخارجية الروسية، اليوم الإثنين، عن تعليق عمليات التفتيش الميدانية المنصوص عليها في معاهدة "ستارت" مع الولايات المتحدة.
وأضافت الخارجية الروسية في بيان، أن موسكو طرحت قضية انتهاك العقوبات لمبدأ التكافؤ في عمليات التفتيش، وفقًا لمعاهدة ستارت لكننا لم نتلق ردًا من واشنطن.
ومدت واشنطن وموسكو في فبراير 2021 معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية النووية، المعروفة باسم "نيو ستارت" أو"ستارت-3" لمدة خمس سنوات.
وجاء ذلك قبل يوم واحد من انتهاء سريان المعاهدة، التي كانت تمثل تحديًّا خارجيًّا للرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن.
وقالت واشنطن آنذاك إن تمديد المعاهدة إلى الفترة الأقصى المسموحة وهي خمس سنوات، مُعربة عن آمالها في منع سباق التسلح رغم تصاعد التوتر مع موسكو بشأن قضايا أخرى من بينها سجن المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني.
وكان بايدن تعهد خلال ترشحه بالحفاظ على الشعب الأمريكي، وجعله في مأمن من التهديدات النووية من خلال استعادة القيادة الأمريكية في مجال الحد من التسلح ومنع انتشار الأسلحة النووية.
فيما سعى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لتوسيع المعاهدة لتشمل الصين التي يتسارع تقدم برنامجها النووي لكنه لا يقارن بالترسانتين الأمريكية والروسية.
ما هي معاهدة "نيو ستارت"
هي معاهدة وقعها لأول مرة الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والروسي ديميتري ميدفيديف في 8 أبريل عام 2010، وتهدف إلى الحد من سقف كل من ترسانتي القوتين الأمريكية والروسية بـ1550 رأسًا نوويًّا.
وتُعد معاهدة "ستارت-3" امتدادًا لمعاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت-1" الموقعة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، بعد عشر سنوات من المحادثات المتقطعة بين البلدين في السنوات الأخيرة من الحرب الباردة، ووقعت في 1991، وتضمنت أكبر خفض ثنائي للأسلحة النووية في التاريخ.
وفي فبراير 2011؛ صادق الرئيسان الأمريكي والروسي وقتها على المعاهدة، ودخلت حيز التنفيذ.
تنص المعاهدة على تخفيض الطرفان لأسلحتهما الهجومية الاستراتيجية النووية بطريقة لا تتجاوز كمياتها الإجمالية بعد سبع سنوات من دخولها حيز التنفيذ الـ700 رأسًا للصواريخ البالستية العابرة للقارات، والصواريخ البالستية للغواصات والقاذفات الثقيلة، و1550 رأسًا حربيًّا نوويًّا عليها، و800 وحدة للقاذفات.