سياسي يكشف لـ«الدستور» السيناريوهات المتوقعة لحل الأزمة السياسية في العراق
أكد رئيس مركز التفكير السياسي العراقي، الدكتور إحسان الشمري، أنه في ظل تصاعد الخلافات والتعثر والانغلاق السياسي الجاري، فإن العراق يمضي إلى مزيد من الارتباك على المستوى السياسي والاقتصادي حتى الأمني بشكل كبير.
وأوضح إحسان الشمري في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن حالة الانغلاق السياسي شلت الدولة بشكل كامل وجعلت الحكومة منزوعة الصلاحيات ولا يمكن لها أن تواجه التحديات التي يمر بها العراق وهذا يؤثر بشكل كبير جدا على كافة المستويات بالحياة العامة.
سيناريوهات التصعيد في العراق
وأضاف “نتصور أن استمرار الانغلاق سيؤدي إلى انفجار شعبي كبير خصوصا أن هذا الطبقة السياسية غير مكترثة بالشعب العراقي وبالتالي إمكانية أن تندلع تظاهرات شعبية ليس فقط تظاهرات أتباع زعيم التيار الصدري إنما مظاهرات لفئات من الشعب، خصوصاً أننا علمنا أن الشعب فقد الثقة بالطبقة السياسية”.
وقال الخبير والأكاديمي العراقي إنه يعتقد أننا سنشهد ثورة عارمة كبيرة جدا، لأن الحكومة قد لا تكون معينة ليس هي نقطة أو مساحة الرفض بقدر أن التظاهرات موجه الى الطبقة السياسية، فالحكومة لا تمتلك صلاحيات فهي جاءت فقط لمهمة إجراءات الانتخابات وأجرت الانتخابات وهي الآن تضغط باتجاه أن تكون هناك حكومة جديدة تأخذ على عاتقها مهمة إنقاذ العراق ولذلك التظاهرات تكرث باتجاه الطبقة السياسية، كما أن الأحزاب السياسية وحتي النظام السياسي لم يكن قادراً على إدارة الدولة العراقية في ظل وجود هذه الطبقة السياسية.
السيناريوهات المتوقعة لحل الأزمة العراقية
وقال الشمري إن أبرز السيناريوهات المتوقعة لحل الأزمة العراقية هو الذهاب نحو انتخابات مبكرة وهذا يمثل طوق نجاه للأحزاب التقليدية المتهمة بالفساد والمتهمة بقتل الشعب العراقي، أما السيناريو الثاني الذهاب نحو خيار أكثر حدة من خيار التظاهرات وممكن ما يسمى بالثورة الشعبية تستطيع قلب النظام الحالي والذهاب نحو عقل سياسي بصيغة نظام جديد، بينما يرتبط السيناريو الثالث بتشكيل حكومة جديدة بغرض لاستقرار الوضع لمدة سنتين والذهاب نحو انتخابات مبكرة.
موقف المجتمع الدولي من أزمة العراق
وأضاف الشمري، أن المجتمع الدولي منخرط بشكل كبير جدا، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة هي تعد ورقة لتقريب وجهات النظر بين الأحزاب السياسية بشكل الذي يمكن أن يعيد للعراق الاستقرار.
وأشار السياسي العراقي إلى أن المجتمع الدولي قلق جدا من الذهاب نحو صدام مسلح لن يقتصر على الجغرافية ولكنه سيتمدد وسيكون عابر للحدود العراقية وهذا بحد ذاته سيكون تهديد لمصالح الدول الكبرى لذلك الأمم المتحدة منخرطة بشكل كبير جدا بغرض حل الأزمة الحالية.