هل الإجهاد والتوتر يؤثران على فقدان الوزن؟.. خبراء يوضحون

يعتبر التوتر والإجهاد من المشكلات التي باتت تؤثر على الكثير سواء بالعمل أو في الحياة العامة، فوفقًا لآخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فالتوتر والإجهاد من المشكلات النفسية التي تصيب 70% من سكان العالم.

ويمكن أن يكون أحد الآثار الجانبية للتوتر هو التباطؤ في رحلة إنقاص الوزن، فقد لا ندرك ذلك، لكن الآثار الجانبية للتوتر كثيرة على أجسامنا، فإنه لا يعيق السلام النفسي فحسب، بل يؤثر على صحتنا الجسدية أيضًا.

يقول الخبراء بموقع "health shots" الطبي، إن الإجهاد مرتبط بصحة الأمعاء، وبالتالي يزيد من مشاكل الوزن، فإذا كنت تفعل كل شيء بشكل صحيح في رحلة إنقاص الوزن، ولكن تمر بضغط، فقد يكون ذلك عقبة في طريقك للوصول للجسم المثالي.

احذر.. كيف يتسبب الإجهاد المزمن فى إصابتك بالأمراض القاتلة؟

أكد الأطباء أنه بسبب التوتر والإجهاد الزائد، تتأثر المناعة الذاتية ويمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة الهرمونات التي تشير إلى أن جسمك أكثر عرضة لتخزين الدهون، كما يمكن للإجهاد أن يزيد من مستويات الكولسترول والسكر في الدم، مما يؤدي إلى الإصابة باختلال وظيفي في التمثيل الغذائي.

التوازن هو الحل سواء كان ذلك في النظام الغذائي أو في ممارسة الرياضة، فإن قضاء ساعات في صالة الألعاب الرياضية والركض لمسافات طويلة وما إلى ذلك يمكن أن يدفع الجسم إلى زيادة فرص الشعور بالإجهاد والتوتر.

الآثار الجانبية للتوتر على صحة الأمعاء:

غالبًا ما يطلق على الأمعاء البشرية اسم الدماغ الثاني للجسم، حيث تشمل الآثار الجانبية للتوتر الاستجابة للعصبية المفرطة، إضعاف الحركات في المعدة وزيادة الأنشطة في الأمعاء الغليظة، والذي يمكن أن يؤدي إلى إصابة الأشخاص بالغثيان أو الإسهال.

يزيد الإجهاد المزمن من حساسية الأمعاء لدى البعض، فعلى الرغم من أن الجسم قد لا يفرز حمضًا زائدًا، إلا أن المريض يعاني من أعراض الحموضة لأن الغشاء المخاطي يصبح أكثر حساسية، بالإضافة إلى الإفراط في تناول الطعام، والذي يسبب السمنة على المدى الطويل مع آثار صحية ضارة على القلب والكبد والأعضاء الأخرى.

ماذا يحدث لجسمك عندما تتجاهل التوتر والقلق لفترة طويلة؟

كيف تتأثر اضطرابات القناة الهضمية بالتوتر؟

يمكن أن يؤدي الإجهاد المزمن إلى تفاقم أعراض العديد من اضطرابات الأمعاء بما في ذلك مرض التهاب الأمعاء ومتلازمة القولون العصبي، على الرغم من أن مرض التهاب الأمعاء لا ينتج عن الإجهاد، إلا أن علامات المرض سوف تتفاقم في وجود الإجهاد.

كما يمكن أن يتسبب الإجهاد في إفراز الدماغ لهرمونات معينة تؤثر على الجهاز العصبي المعوي، وهذا له تأثير مباشر على حركات القناة الهضمية وكذلك حساسية القناة الهضمية.