خليل مرسي.. رفض والده دخوله الوسط الفني وقدّم شخصية «الحلاج»
«الريس مرسي».. لقب اشتهر به الفنان خليل مرسي الذي يوافق اليوم ذكرى رحيله، حيث برع في تقديم كل الأدوار التي تتسم بالجدية الشديدة، كما برع في تقديم أدوار الشر باحترافية شديدة جعلته من أشهر أشرار الدراما المصرية، فما بين التراجيدي والشر استطاع أن يعطي ثِقلًا في أي عمل فني يوضع فيه، ويترك بصمته الخاصة في كل عمل فني.
أحب خليل مرسي الفن منذ أن كان في الصف الثالث الابتدائي، من خلال تقليده لمعلميه في المدرسة، وتقليد الشخصيات المقربة منه، ليراوده بعد ذلك حلم التمثيل في الثانوية بالمدرسة السعيدية وتعد من أكثر المدارس اهتمامًا بالمسرح.
عقب تخرجه أراد أن يعمق علاقته بالفن من خلال التقديم بالمعهد العالي للفنون المسرحية ولكن والده الصعيدي الذي كان يعمل في المقاولات رفض وحاول خليل إقناعه ولكنه فشل فسرعان ما التحق بكلية الزراعة رغمًا عنه.
أولى خطواته في الكلية كانت ذهابه لمسرح الجامعة، حيث بدأ يمثل بالجامعة دون علم والده وبعد تخرجه التحق بوظيفة وظل يتقلد المناصب ولكن حلمه ما زال يطارده، ثم التحق بالجيش ومكث فيه لمدة ست سنوات ولم يستطع أن يترك حلمه ويكره التمثيل.
التحق خليل مرسي بالمعهد العالي للفنون المسرحية ليجد أساتذة كبارًا يجلسون أمامه ويمتحنونه وهم عبدالرحيم الزرقاني، كمال ياسين، سعد أردش، جلال الشرقاوي، وقدّم أمامهم 25 مشهدًا كاختبار بدلًا من مشهدين كما هو المتعارف عليه وبالفعل اجتاز الاختيار والتحق بالمعهد.
بدأ خليل مرسي مسيرته الفنية في المسرح والتليفزيون والسينما ولكن ظل المسرح- خاصة المسرح القومي- له مكانة خاصة لديه، فقد قدم عدة أعمال مسرحية منها «أهلا يابكوات والزير سالم ومصرع چيفارا».
كان يحلم خليل مرسي بتقديم شخصية الحلاج حتى جاءته الفرصة بأن يقدمها في احتفالية يوم المسرح المصري، ولاقت استحسانًا كبيرًا لدى الجمهور بالرغم من تقديمه لها ليلة واحدة إلا أن الجمهور ظل يتذكرها.