«اتهامات بالداعشية ورغبة في المصلحة».. ابنة نجيب محفوظ تكشف محاولات تشويه العائلة
"حاجات كتيرة اتقالت غير دقيقة، يعني الناس كانت بتتصدر المشهد وتقول حاجات غير دقيقة" حكت "هدى" ابنة أديب نوبل نجيب محفوظ لـ "الدستور" ما روى عن حياته لكنه لم يكن دقيقًا، قائلة، إن والدها لم يخفي زواجه إلا عن والدته، لأنها كانت ترغب في زواجه من فتاة أخرى اختارتها بنفسها واتفقت مع أسرتها، وذلك دون رغبته، لكن شقيقه الأوسط كان على علم بزواجه.
وأضافت: "والدة والدي علمت بزواجه بعد فترة قصيرة، مفضلتش كتير الحكاية دي، حتى كان معمول مع والدي حوار وإحنا متصورين معاه في مجلة الكواكب، طلعت صورنا وإحنا أطفال".
ولفتت إلى أن “المدهش أن العديد من الحكايات خرجت للصحافة عن أسرتنا”، وتساءلت: "إزاي عرفوا الحاجات دي عننا وبيقولوها، يعني كانوا بيقولوا مثلا إن هو كان سي السيد وأسرته ومانع أسرته، طيب عرفتوا إزاي إنه سي السيد طالما مانع وقافل على أسرته، فمتهيألي كلها انطباعات بتتقال، وكل واحد بيألف من خياله".
وأشارت إلى أن والدتها كانت تحب فن الباليه وداومت على اصطحباهما لدار سينما روسي تعرض أفلام باليه، وقالت: "كنت برقص وأنا عندي 5 أو 6 سنين، ولقتني برقص حلو، فطلبت من والدي إني أتعلم فهو رفض".
ونفت ما تم تداوله بخصوص وصية أديب نوبل لهن بالابتعاد عن الصحافة ووسائل الإعلام، وأكدت أنهن اللاتي فرضن ذلك على حياتهن، مضيفة "والدي هو المشهور، مال الناس ومال أسرته، هو شخصية عامة، يتكلموا براحتهم، مالهم بالأسرة".
وتعجبت مما روج عن أنها شخصية متشددة ومتزمتة وهو ما ليس حقيقيا، وأوضحت، أن هذه السردية كانت بغرض إبعاد الناس عنهن وتحقيق مصالح خاصة، وأكملت: "وطلعوا أقاويل إننا مكفرين نجيب محفوظ، وبعدين معرفش الناس دي إزاي تتكلم عن ناس ولا يعرفوهم ولا يعرفوا عنهم حاجة، وإشاعة إننا متبعين أفكار داعش طلعت بعد أول ظهور ليا في التلفزيون مع شريف عامر على قناة إم بي سي مصر، لإن اللي أنا قولته وقتها في الحلقة كان عكس اللي بيقولوا، وبعدين لما كانوا بيقولوا على والدي إنه سي السيد عرفوا منين إن إحنا داعش؟، كله كلام متناقض، يعني مبنخرجش وكان مانعنا نخرج في الإعلام، طب عرفتوا منين إن أحنا داعش؟، وطريقة تفكيرنا إزاي؟".
وأوضحت لـ "الدستور"، أن غالبية أصدقاء والدها رحلوا، أما تلامتذه فقد حقق بعضهم شهرته وأنا لا أعرفهم، قالت: "بعض المحيطين بيه استغلوه وكانوا عاوزين يستغلوا أسرته، لكن الأستاذ نعيم صبري أستاذ محترم جدا، وبيتكلم يعيّد في المناسبات، وكان بدون أي مصلحة بيعمل ده، فالحقيقة هو محترم للغاية ولطيف جدًا، ولو معملش ده لا يعيبه، لإن أحنا ملناش صلة أو علاقة تجمعنا بتلامذته أو اللي كانوا مرتبطين بيه آخر أيامه، وفي ناس كانوا عايزين مصلحة، وزي ما كانوا بيستنفعوا منه برضه المصلحة تستمر، لكن الأستاذ نعيم صبري كلمنا قبل ما نظهر في الإعلام ومش عايز أي حاجة، وعمره ما أساء إلينا أو أساء لوالدي الحقيقة".