«عصور دانيال فى مدينة الخيوط» على طاولة مكتبة تنمية.. الليلة
يحل الكاتب المترجم أحمد عبداللطيف، في السابعة من مساء اليوم الجمعة، بضيافة مكتبة تنمية فرع المعادي، وذلك في أمسية ثقافية لمناقشة وتوقيع أحدث إصداراته الروائية "عصور دانيال في مدينة الخيوط"، والصادرة عن دار العين للنشر والتوزيع، ويناقش الرواية الناقد الدكتور وائل فاروق، أستاذ الأدب العربي في الجامعة الكاثوليكية بميلانو.
وأحمد عبداللطيف روائي ومترجم وصحفي وباحث مصري من مواليد 1978، حصل على الليسانس في اللغة الإسبانية وآدابها، وعلى الماجستير في الدراسات العربية بجامعة أوتونوما دي مدريد، ويدرس للدكتوراه في الأدب العربي الحديث بجامعة غرناطة.
صدر لـ أحمد عبداللطيف روايات: "صانع المفاتيح" (2010)، "عالم المندل" (2012)، "كتاب النحات" (2013)، "إلياس" (2014) و"حصن التراب" (2017)، وفازت روايته الأولى "صانع المفاتيح" بجائزة الدولة التشجيعية عام 2011، وفازت روايته الثالثة "كتاب النحات" بالمركز الأول في جائزة ساويرس الثقافية دورة 2015. "سيقان تعرف وحدها مواعيد الخروج" عن دار العين 2019.
كما فاز أحمد عبداللطيف بجائزة المركز القومي للترجمة في عام 2013 عن ترجمته لرواية "الكون في راحة اليد" للكاتبة النيكاراجوية جيوكوندا بيلي. وتُرشحت روايته "حصن التراب: حكاية عائلة موريسكية" ضمن القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية، 2018.
وصدر للكاتب أحمد عبداللطيف العديد من الترجمات٬ نذكر من بينها: "مسيرة الفيل" للروائي البرتغالي جوزيه ساراماجو عن منشورات الجمل 2018. "من الظل" منشورات المتوسط 2018. "الأشياء التي نفعلها" دار شهريار 2018.
ومما جاء في رواية "عصور دانيال"، للكاتب أحمد عبداللطيف نقرأ:
جلست إلي المنضدة الطويلة وفرشت مجموعة ملفات كنت أنا نفسي من جهزتها وقلبت صفحاتها مجددًا علي أمل ولو كاذب بأن ما أعيشه الآن مجرد كابوس لا بد سأستيقظ منه لكني لم أستيقظ ولم يكن كابوسًا ففتحت حقيبتي وفتحت أرشيفي لأتأكد من وجودي ذاته فوجدتني هناك أحكي عن عصوري وعن ضحاياي وعن جلادي وعن مدينتي فبكيت كما بكيت يوم تهت من أمي في سوق مكتظة بمئات الغرباء وظللت أركض وأركضوأنا أناديها فلم تسمعني ولم أعثر عليها وحينها بكيت بكيت جدا ليس لأن أمي ضاعت مني وإنما لأني بضياعها تهت عن ذاتي فلم أعرفها كما أنا تائه الآن عن ذاتي ولا أعرفها وفي غمرة بكائي جائني دانيال وكنت جالسًا على درجات سلم بيت لا أعرفه وكنت أدس رأسي بين ذراعين ربت علي رأسي وسألني لماذا تبكي فقلت له لأن إبراهيم مات وفي هذا اليوم ولد إبراهيم في ذهني وفي هذا اليوم ولد دانيال وصار صديقي الذي لا يفارقني حتي لو تمرد أحيانًا وفارقني.