فى خطاب متلفز.. الصدر يدعو إلى انتخابات مبكرة وحل البرلمان بالعراق
دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الأربعاء، إلى إجراء انتخابات مبكرة في العراق بعد حل البرلمان الحالي.
وقال الصدر في خطاب متلفز: "لم أقرر خوض الانتخابات الجديدة من عدمه".
وأضاف: أن "أغلب الشعب قد سئم من الطبقة الحاكمة برمتها الإصلاح لا يأتي إلا بالتضحية ولم ولن أرضى بإراقة الدماء أبدا وأن الدعاوى الكيدية عرقلت تشكيل حكومة الأغلبية".
وشدد الصدر "لا يوهمونكم بأن الثورة صراع على السلطة، والثورة بدأت صدرية وهم جزء من الشعب والثورة لن تستثني الفاسدين من التيار الصدري ولا فائدة ترتجى من الحوار معهم واستغلوا وجودي لإنهاء الفساد".
وأكد: "أنا على استعداد تام للشهادة من أجل الإصلاح أقدم الشكر إلى القوات الأمنية والمساندين للثورة".
وتأتي دعوة الصدر غداة دعوة رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، الأطراف السياسية في البلاد إلى حوار وطني عبر تشكيل لجنة تضم ممثلين عن كل الأطراف لوضع خارطة طريق للحل.
كما دعا المتظاهرين إلى التعاون مع القوات الأمنية، واحترام مؤسسات الدولة وإخلائها والالتزام بالنظام العام.
وجاءت دعوة الكاظمي بعد ساعات من انتهاء مظاهرات صاخبة منفصلة لأنصار قوى الإطار التنسيقي الشيعي عند البوابة الجنوبية للمنطقة الخضراء، وأخرى في محافظات ميسان وبابل والبصرة لاتباع الصدر شكلت تهديدا خطيرا للوضع الأمني في البلاد فيما لايزال آلاف من الصدريين يعتصمون في مبنى البرلمان العراقي.
استنفار أمني في العراق
وفيما لا يزال يصر مقتدى الصدر بقناعته بعدم السماح لقوى الإطار التنسيقي بتشكيل حكومة جديدة ورفض ترشيح محمد شياع السوداني لتشكيل الحكومة، تتمسك قوي الإطار بحقها الدستوري بتشكيل الحكومة بوصفها الكتلة الأكثر عددا في البرلمان العراقي بعد أن استحوذت على 73 مقعدا على خلفية تقديم نواب التيار الصدري استقالاتهم من البرلمان.
ولا تزال القوات الأمنية والعسكرية العراقية في حالة استنفار قصوى، وقد نشرت أعدادا كبيرة من الكتل الأسمنتية في مداخل المنطقة الخضراء الحكومية، فضلا عن نصب أسلاك شائكة ونقاط تفيش وتعزيزات من قوات عسكرية وأمنية، مما حول المناطق المحيطة بالمنطقة الخضراء والساحات القريبة إلى ثكنات عسكرية.