قواد السجن.. تفاصيل اغتصاب أسير فلسطينى مجندة إسرائيلية في "جلبوع"
قالت جندية سابقة في الجيش الإسرائيلي إنها تعرضت للاغتصاب والاعتداء الجنسي بشكل متكرر من قبل سجين أمني فلسطيني يدعى "محمد عطا الله" أثناء خدمتها في سجن جلبوع، وأن الحادثة تمت بموافقة وتدبير من أحد قادتها الذي أطلق عليه إعلامياً الآن، “قواد السجن”، وهو ما أثار ضجة كبيرة داخل إسرائيل.
قالت الجنديّة السابقة، التي أطلق عليها الاسم المستعار “هيلا”، إنها “أصبحت سجينة، ومستعبدة للجنس لأحد "الإرهابيين الخطيرين".
تفاصيل صادمة
ظهرت تقارير مؤخراً بشأن تعرض جنديات إسرائيليات للتحرش والاعتداء الجنسي في السجون الإسرائيلية قبل بضع سنوات، ولكن تم إسقاطها إلى حد كبير حتى العام الماضي عندما أعيد فتح تحقيق في أعقاب ظهور أدلة جديدة.
في الأسبوع الماضي، أفاد موقع "واينت"الإخباري أن الأسير الأمني الفلسطيني محمد عطا الله يخضع للتحقيق من قبل الشرطة في تهمة الاعتداء الجنسي خلال تواجده وراء القضبان، حيث يقبع عطا الله في الحبس الانفرادي منذ عام 2018.
في غضون ذلك، اتهمت لجنة حكومية قائد سجن جلبوع، فريدي بن شتريت، الذي أكد في نوفمبر من العام الماضي بعد التقارير المثيرة للقلق من عام 2018، بالإدلاء بتصريحاته السابقة في محاولة لإبعاد المسؤولية عنه، فيما تم فرض حظر نشر في القضية التي هزت تل أبيب وسببت صدمة للقيادات.
من المتوقع أن تستمع لجنة الكنيست الفرعية للشؤون الخارجية والدفاع إلى أعضاء من مصلحة السجون الإسرائيلية و الشاباك والنيابة العامة خلال جلسة طارئة حول الفضيحة في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
كانت المجندة قد أوضحت أنها تعرضت للتحرش الجنسي والاغتصاب من قبل السجين الأمني حيث كانت تقوم بمراقبة الطابق الذي يوجد فيه، وأشارت إلى أنه كان يتجول بحرية داخل السجن، وأوضحت أن مجندات آخريات في السجن تعرضوا لحوادث مشابهة.
لابيد يزور السجن
وصل رئيس الوزراء يائير لابيد، اليوم الثلاثاء، إلى سجن عوفر في أول زيارة لرئيس وزراء إلى سجن أمني منذ 30 عاما، حيث التقى لابيد في السجن بمفوضة جهاز الأمن كاتي بيري وتحدث مع طاقم القيادة في السجن.
في غضون ذلك، ألقى الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ القضية لأول مرة في حفل أقيم صباح اليوم في مقر رئاسة الجمهورية، قال هرتسوغ: “حرص الرئيس نافون على ذكر الأخلاق والأخلاق اليهودية والأخلاق الإنسانية، لهذا السبب أود أن أقول اليوم في بداية كلامي أشياء مؤثرة تنبع من القلب، وأنا متأكد من أنه كان سيصرخ في كل موقع من أشياء تتعلق بالأشياء الصعبة في سجن جلبوع”.
قال رئيس الدولة: "عندما أسمع شهادات حارسات السجن في الأيام الأخيرة، أشعر بالصدمة والألم وأشعر بالمرض. يبدو لي أن هذا هو الشعور السائد بين عامة الناس في إسرائيل"، "يجب حماية كل امرأة في إسرائيل، ويجب حماية كل من يعمل نيابة عن الدولة.
كما قال لابيد إنه يعتزم إجراء مناقشة خاصة حول ظاهرة العنف ضد المرأة، استجابة لطلب تقدمت به وزيرة المواصلات ميراف ميخائيلي.
وقال لابيد “لقد فعلت هذه الحكومة أكثر من أي حكومة أخرى في قضية العنف ضد المرأة”. وقال “تم تخصيص أكثر من 200 مليون شيكل للبرنامج الوطني لمنع العنف داخل الأسرة والتعامل معه”.
تزايد العنف ضد النساء
وفقًا للباحثين في “المرصد الإسرائيلي لقتل النساء” ومقره الجامعة العبرية، كان شهر يونيو هو الشهر الأكثر دموية حتى الآن هذا العام لقتل النساء في إسرائيل– أربع ضحايا في غضون 10 أيام.
ووجدت دراسة أجراها المركز في النصف الأول من عام 2022 زيادة بنسبة 71% في قتل الإناث مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي – 12 مقارنة بسبعة.
وقال المركز في تقرير صدر في يناير إنه كانت هناك 16 حالة لنساء قُتلن في إسرائيل على يد قريب أو شريك طوال عام 2021، و21 حالة في عام 2020.