اغتيال الظواهرى.. كواليس الضربة وأبرز المعلومات عن القائد الجديد لـ«القاعدة»
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في كلمة ألقاها بالبيت الأبيض، إن الولايات المتحدة قتلت زعيم القاعدة أيمن الظواهري في غارة بطائرة مسيرة.
وأضاف «بايدن»: «لقد سمحت بضربة دقيقة أن تخرجه من ساحة المعركة بشكل نهائي».
إحراج أفغانستان
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأمريكية، فإن الضربة تأتي بعد عام من أمر بايدن بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان، مما دفع قوات طالبان إلى السيطرة بسرعة على البلاد.
خليفة الظواهري
ووفقًا للشبكة فإن القضية المثارة الآن حول من سيكون خليفة الظواهري، وبحسب تقارير الأمم المتحدة، يعتقد أن العنصر الثاني في تنظيم القاعدة، سيف العدل المقيم في إيران.
وقال مسؤول سابق في الحكومة الأفغانية يتمتع بإلمام وثيق بمكافحة الإرهاب إنه سمع أن العدل قد غادر إيران بالفعل إلى أفغانستان.
من هو الظواهري؟
وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، فإن الظواهري ينحدر من عائلة مصرية عريقة فجده ربيع الظواهري كان إماما في جامعة الأزهر في القاهرة، وكان عمه عبد الرحمن عزام السكرتير الأول لجامعة الدول العربية، ولكنه في النهاية انحرف عن مسار عائلته، وساعد في تدبير أكثر الهجمات الإرهابية دموية على الأراضي الأمريكية، عندما حوّل الخاطفون الطائرات الأمريكية إلى صواريخ في 11 سبتمبر من عام 2001.
وأكدت الصحيفة أن الظواهري ظهر للمرة الأولى كمتشدد مسلم عندما كان في السجن لتورطه في اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات عام 1981، وبحلول ذلك الوقت، كان الظواهري، الطبيب الشاب، إرهابيًا تآمر للإطاحة بالحكومة المصرية لسنوات وسعى إلى استبدالها بالحكم الإسلامي الأصولي، حيث أيد بفخر اغتيال السادات بعد أن أبرم الزعيم المصري اتفاقية سلام مع إسرائيل.
أمضى ثلاث سنوات في السجن بعد اغتيال السادات وادعى أنه تعرض للتعذيب أثناء الاحتجاز، وبعد إطلاق سراحه توجه إلى باكستان حيث عالج مقاتلين من المجاهدين الجرحى قاتلوا ضد الاحتلال السوفيتي لأفغانستان، وكان ذلك عندما التقى بن لادن ووجد سببًا مشتركًا.
رمز القاعدة
وبحسب الشبكة الأمريكية، فإن الظواهري البالغ من العمر 71 عامًا، ظل رمزًا دوليًا واضحًا لتنظيم القاعدة، بعد 11 عامًا من مقتل أسامة بن لادن من قبل الولايات المتحدة، ففي وقت من الأوقات، عمل كطبيب شخصي لبن لادن.
وكشف مسئول أمريكي أن بايدن وافق على العملية يوم السبت بعد أسابيع من الاجتماعات مع حكومته والمستشارين الرئيسيين، مضيفًا أنه لم يكن هناك قوات أمريكية على الأرض في كابول وقت الضربة.