بمناسبة عيده.. شرح تفصيلي لأيقونة الشهيد أبي سيفين
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بعيد تكريس كنيسة القديس فيلوباتير محب الأب مرقوريوس أبي سيفين، وبهذه المناسبة قدم الباحث مينا قصدي، شرحًا وتوضيحًا لأيقونته الشهيرة.
أيقونة أبي سيفين
وقال في تصريح له، إنه: «في أيقونته الشهيرة نجد القديس مرقوريوس وقد ركب الجواد ذو اللون البني المائل للاحمرار، وكان اسمه الأدهم وظهر في سن الشباب ذو شارب ولحية خفيفة وفى لبس الجندية، كما أن وجود ملاك أعلى الأيقونة ماسكاً جراب السيف النوراني الذي أعطاه للقديس مرقوريوس بجانب سيفه الأصفر ولذلك معه سيفين ولذا أطلقوا عليه أبو سيفين».
وأضاف: «نلحظ ظهور القديس باسيليوس وهو يطلبه ويتشفع به لكي يرحمه الله من سجنه وظلم يوليانوس، إضافة إلى ظهور يديه في حجم أكبر من الطبيعي، وذلك إشارة لقوة يمينه التي كانت تأخذ قوتها من يمين الرب نفسه، كما يظهر يوليانوس الجاحد، وحجم يوليانوس وحجم حصانه أصغر من العادي وكذلك نجده مُلقى صريعاً مهزوماً بعد أن جحد المسيح واضطهد شعبه وكنيسته».
من هو أبي سيفين؟
وولد أبي سيفين حوالي سنة 224 م. من أبوين وثنيين سمّياه فيلوباتير أي محب الآب، وكان أبوه ياروس ضابطًا رومانيًا، واعتمد يايروس وزوجته وابنه على يد الأسقف الذي أعطاهم أسماء جديدة، فدعا يايروس نوحًا وزوجته سفينة وفيلوباتير مرقوريوس، ومنذ ذلك الحين أخذت عائلة القديس في السلوك في جميع وصايا الرب وأحكامه بلا لوم وكانت تكثر من عمل الصدقة.
وفيلوباتير كان جنديًا ناجحًا وشجاعًا حتى نال لقب أميرًا ورئيس ركن، وفي الوقت الذي وهب الله فيلوباتير نصرة على الأعداء، امتلأ قلب ديسيوس بالشر وبعث منشورًا إلى جميع أنحاء الإمبراطورية جاء فيه: «من ديسيوس إمبراطور روما إلى جميع أنحاء الإمبراطورية. ليكن معلومًا أن آلهة الآباء والأجداد كتبت لنا النصرة. فيلزم على الجميع أن يسجدوا لها. وقد أصدرت أوامري للجميع بتقديم البخور لها، وكل من يطيع أوامري ينال كرامة، أما من يخالف أوامري فيْعذب ويقتل بالسيف».
على أثر هذا المنشور الذي بعث إلى كل أنحاء الإمبراطورية ارتد البعض عن الإيمان، لكن كثيرين شهدوا للرب، دخلوا السجون واحتملوا الآلام، واستشهد كثيرون وعلى رأسهم أبي سيفين.