فى يومها العالمى.. إطلالة على أهم 5 كتب عن الصداقة ومفهومها
يحتفل العالم في الثلاثين من يوليو في كل عام، باليوم العالمي للصداقة، بعد إقراراه من الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2011، واضعة في اعتبارها أن الصداقة بين الشعوب والبلدان والثقافات والأفراد يمكن أن تصبح رافدا ملهاما لجهود السلام حول العالم.
وفي هذا التقرير نقدم إليكم إطلالة علي أهم خمسة كتب تناولت مفهوم الصداقة، وقيمتها وضرورتها للإنسان كونه حيوان اجتماعي بحسب تعريفات علم الاجتماع.
ــ رسالة “الصداقة والصديق” لــ أبي حيان التوحيدي
يشير أبي حيان التوحيدي في رسالته “الصداقة والصديق”، إلى أن قيمة الصداقة قديمة قدم وجود الإنسان، فيه تتجاوب عواطف النفس البشرية، وعلي صفحاته تنعكس نفسيتها وروحها.
وحديث الصديق إلي صديقه حلو، وحديث الصداقة فيه شفاء للصدر، وتخفيفا من البرحاء، وإنجيابا للحرقة، واطرادا للغيظ، وبردا للغليل، وتعليلا للنفس.
ــ في “أدب الصداقة” لــ عبد الرحمن منيف
في هذا الكتاب، والذي يضم الرسائل المتبادلة بين الصديقين الكاتبين: عبد الرحمن منيف ومروان قصاب باشي، يدخل أصدقاؤهما المشتركون الرسائل كما يزور الصديق صديقه، ما يجعل الصداقة أدبا: النخوة والدماثة والأخلاق، والاهتمام الحقيقي بالآخر والتواطؤ العميق معه. لا تطابق بين الصديقين من حيث العلاقة بالمكان فـ “مروان” مرجعه ريفي، بينما “منيف” لا يكتم شغفه بالمدن.
في أدب الصداقة، تشكل هذه الرسائل شهادات نادرة عن عملية الانتاج الأدبي والفني والعلاقة بينهما، بين الروائي عبد الرحمن منيف، والفنان التشكيلي مروان قصاب باشي.
ــ الصداقة من منظور علم النفس
في هذا الكتاب يتناول مؤلفه الدكتور أسامة سعد أبوسريع، مفهوم الصداقة والعوامل المؤثرة بها وبشكل أخص من خلال علم النفس. من خلال مبحث تاريخي تمهيدي عن قيمة الصداقة في التراثين اليوناني والإسلامي، وأهمية الصداقة في حياتنا النفسية والاجتماعية. بالإضافة إلي مباحث: الصداقة في تراث علم النفس، وارتقاء الصداقة عبر مراحل العمر المختلفة، والظروف النفسية المصاحبة لنشأة الصداقة ونموها، والداسات النفسية للصداقة عبر ثقافات مختلفة، والأبعاد الأساسية للصداقة، وخصائص صداقات الأطفال والمواهقين وغيرها.
ــ “عن الصداقة” للخطيب الروماني شيشرون
وفي هذا الكتاب يقدم المفكر الروماني القديم شيشرون، المعان الفلسفية للصداقة، وأن أهم المبادئ الإنسانية التي علي المرء أن يتحلي بها هي العطف، فلا بد من أن يكون أساس معاملة الإنسان لأخيه الإنسان، هو العطف والشفقة والحنو، لأن الإنسان نفسه جدير بالاحترام، إذ يحمل في نفسه بعض القيم الموروثة.
وقد بني شيشرون رأيه هذا علي المبادئ “الرواقية” والتي تنادي بأخوة الإنسان للإنسان دون النظر إلي موطنه أو جنسه أو مكانته، وقد كان شيشرون داعية لهذا المبدأ.وقد أهدي “شيشرون” كتابه “عن الصداقة” لصديقه “أتيكوس”، والكتاب مكتوب علي هيئة حوار.
ــ كتاب “كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس”
وينتمي الكتاب إلى نوعية كتب التنمية البشرية، لأشهر الكتاب الأمريكيين في هذا المجال، ديل كارينجي، والذي يشير في مقدمته للكتاب إلي أنه: إن القواعد التي أرسيتها في هذا الكتاب، ليست مجرد نظريات أو عمل تخميني، وحسب، إنما طبقت هذه النظريات والأعمال والمبادئ حرفيا، وشاهدت تطبيقاتها وكيف يؤثر علي حياة الناس ويطورها، حتي أن صاحب العمل ــ كارينجي ــ غير فلسفة حياته.
ومن أهم وصايا أو روشتة “كارينجي” لاكتساب الأصدقاء: تذكر وأنت تتعامل مع الناس أنك لا تتعامل مع كائنات منطقية، بل مع مخلوقات عاطفية، مخلوقات ممتلئة بالشر والكبرياء والغرور. والانتقاد شرارة ربما سببت انفجارا في مخزن البارود.
ويشدد “كارينجي” على: “أي أحمق يمكن أن ينتقد ويدين ويشتكي، ومعظمهم يفعلون، ليكن المرء متفاهما متسامحا، قال كارليل: “الرجل العظيم تظهر عظمته عن طريق معاملته لمن هم أقل منه”، بدلا من إدانة الناس دعنا نحاول أن نفهمهم، هذا مفيد جدا خير من الانتقاد، وبالتالي فإنه يولد العاطفة والحب والتسامح، كي تفهم الجميع، سامح الكل”.