مدبولى: الرئيس يتابع جهود تحويل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لمركز رائد فى صناعات الهيدروجين الأخضر
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا اليوم، مع سومانت سينها، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة ري نيو باور برايفت ليمتد إحدى الشركات الرائدة في مجال الطاقة المتجددة في الهند، والوفد المرافق له، بحضور السفير أجيت جوبيته، سفير الهند بالقاهرة، عقب انتهاء مراسم التوقيع على مذكرة تفاهم بين الحكومة المصرية، والشركة، بهدف بدء الدراسات الأولية لإقامة مشروع جديد للهيدروجين الأخضر في مصر.
وحضر الاجتماع الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والمهندس يحيى زكي، رئيس "الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس"، وأيمن سليمان، المدير التنفيذي لـ"صندوق مصر السيادي"، والوزير المفوض التجاري يحيى الواثق بالله، رئيس جهاز التمثيل التجاري.
وفي مستهل الاجتماع، رحب الدكتور مصطفى مدبولي بمذكرة التفاهم التي شهد توقيعها اليوم بين الحكومة وإحدى أهم الشركات الهندية الرائدة في مجال الطاقة المتجددة، لإنشاء مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس باستثمارات تبلغ نحو 8 مليارات دولار.
ونوه رئيس الوزراء إلى أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي وضعت رؤية لتحويل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى مركز إقليمي رائد في صناعات الهيدروجين الأخضر، لافتًا إلى أن الرئيس يتابع بصفة دورية مع الحكومة جهود تحقيق هذه الرؤية.
واستعرض مدبولي جهود الحكومة لتحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، منوهًا إلى أن مؤشرات الأداء تتضمن أن الحكومة تسير نحو تحقيق هذه الرؤية. كما تطرق إلى قيام مصر مؤخرًا بتحديث المساهمات المحددة وطنيًا فى مجال مواجهة تغير المناخ، مؤكدًا عزمها على التوسع في إنتاج الهيدروجين الأخضر، والاستفادة من الاهتمام العالمي نحو التحول لاستخدامات الطاقة النظيفة.
من جانبه، تقدم سومانت سينها، رئيس مجلس الإدارة، والرئيس التنفيذي لشركة "ري نيو باور برايفت ليمتد" بالشكر للحكومة المصرية على التعاون ودعمها للقطاع الخاص، والذي أسفر عن التوقيع اليوم على مذكرة تفاهم لإنتاج الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وثمّن رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة حركة التنمية الملحوظة التي تشهدها مصر، وهو ما أسهم في خلق فرص استثمارية ضخمة في السوق المصرية، لا سيما في مجال الطاقة المتجددة وخاصة إنتاج الهيدروجين الأخضر، مشيرًا إلى أن هذا المجال يعد حيويًا بشكل خاص بالنسبة لمصر تزامنًا مع استضافتها المرتقبة للدورة الـ27 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27.
وأعرب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة عن سعادته بإبرام هذه الشراكة اليوم مع الحكومة المصرية، مستعرضًا في هذا الصدد حجم أعمال الشركة في الهند والسوق الآسيوية، حيث تحظي الشركة بحصص سوقية كبيرة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، ولديها طلبات من كيانات لاستيراد الهيدروجين الأخضر، مضيفًا أن مصر لديها فرص للاستفادة من الطلب العالمي، ويمكن من خلال هذه الشراكة أن تصبح مصر نموذجًا يحتذى به في هذا المجال، ومعربًا عن تطلعه لتوقيع المزيد من اتفاقيات التعاون بالتزامن مع رئاسة مصر المرتقبة لمؤتمر المناخ.
من جانب آخر، أشاد السفير أجيت جوبيته، سفير الهند بالقاهرة بالنقلة النوعية التي تشهدها العلاقات المصرية - الهندية مؤخرًا، لا سيما فيما يتعلق بحجم التبادل التجاري الكبير بين البلدين، مؤكدًا أن الشراكة التي أبرمت اليوم مع الشركة الهندية تعد الأكبر من نوعها، مشيرًا إلى أن ما سبق وطلبه الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية من ضرورة العمل على زيادة حجم التعاون الاقتصادي بين البلدين إنما يسير في هذا الاتجاه.
فى ذات السياق، أشارت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إلى ما توليه الحكومة من اهتمام بتوطين صناعة المكونات المرتبطة بالطاقة الجديدة والمتجددة، مشيرة إلى أن هناك فرصًا واعدة يمكن للجانب الهندي الاستفادة منها من خلال مختلف أنواع الشراكات. كما استعرضت الوزيرة الحوافز التي أطلقتها الحكومة المصرية لتشجيع الاستثمارات الخاصة في هذا المجال، والشراكات التي يمكن أن تتم من خلال صندوق مصر السيادي.