«الزراعيين الأفارقة» تحذر من الآثار السلبية للتغيرات المناخية على مصر
حذر خلف الزناتي، نقيب المعلمين، من مخاطر الآثار السلبية للتغيرات المناخية علي مصر في ظل ما يشهده العالم منذ سنوات من تقلبات مناخية بسبب أزمة الاحتباس الحراري التي تعاني منها الكرة الأرضية نتيجة الثورة الصناعية والتي زادت من انبعاثات الغازات الضارة في الغلاف الجوي إلا أن تداعيات وانعكاسات تلك الأزمة في تزايد مستمر ما بات يُهدد استدامة الثروات الطبيعية لاسيما غير المُتجدد منها ومستقبل معظم الكائنات الحية على سطح الأرض بسبب الكوارث الطبيعية وانتشار الأمراض والأوبئة الناتجة عنها، مطالبا الحكومة بإدراج مناهج للتربية المناخية للتوعية بمخاطر المناخ بهدف بث الوعي لدي الطلاب يخدم خطة الدولة في التكيف مع الظاهرة.
وأضاف الزناتي، أن مصر تعد واحدة من أكثر الدول عرضة للآثار السلبية لتغير المناخ على العديد من القطاعات منها السواحل والزراعة والموارد المائية وقطاعات الصحة والسكان والبنية الأساسية والتعليم، وهو ما يؤدى الى اضافة تحد جديد الى مجموعة التحديات التى تواجهها مصر فى اطار سعيها لتحقيق اهداف التنمية المستدامة حيث تولى رؤية مصر 2030 أهمية لمواجهة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية من خلال وجود نظام بيئى متكامل ومستدام يعزز المرونة والقدرة على مواجهة المخاطر.
جاء ذلك على هامش فعاليات مؤتمر المهندسين الزراعيين الأفارقة الذي عقد بمدينة شرم الشيخ بحضور المهندس عبد العلى المتوكل رئيس اتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة، والدكتور سيد خليفة الأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة ونقيب الزراعيين، والدكتور سعد نصار مستشار وزير الزراعة و الدكتور على شمس الدين رئيس جامعة بنها الأسبق وعدد من خبرات المناخ بالدول الأفريقية يمثلون 16 دولة أفريقية، مؤكدا أهمية التوسع في البرامج التوعية للتكيف من الآثار السلبية للظاهرة لحماية الدولة المصرية من هذه المخاطر.
وأوضح نقيب المعلمين أن القارة الإفريقية نظرا لخصوصية موقعها الجغرافي تعد من أكثر القارات عُرضة لتداعيات أزمة الاحتباس الحراري التي يواجهها العالم، مشيرا إلى أن الآثار السلبية للتغيرات المناخية تنعكس علي العملية التعليمية من ناحية تضمن مناهج تستهدف توعية الطلاب بمخاطر المناخ وكيفية التكيف مع الظاهرة من خلال مشروعات طلابية تخدم العملية التعليمية وتقدم نماذج قابلة للتنفيذ في الإدارة الجيدة للأدوات التي تشكل تهديدا للبيئة ومنها إدارة ملفات المخلفات وتلوث البيئة والتصحر من خلال توعية الطلاب خلال مختلف المراحل التعليمية بخطورة التعدي علي الأراضي الزراعية والإسراف في استهلاك مياه الري أو مياه الشرب.