رئيس المنتدى العالمي للتصوف: الأجيال القادمة تحتاج تحصينا أخلاقيا لمواجهة الأزمات
قال الدكتور الدكتور منير القادري رئيس المنتدى العالمي للتصوف، خلال مشاركته في فعاليات ليالي الوصال الصوفية، والتي تنظمها مشيخة الطريقة البودشيشية بالمغرب، إننا في حاجة ماسة نحن والأجيال الصاعدة إلى تحصين روحي وأخلاقي وعقدي كي نحافظ على هويتنا الدينية التي ترسي دعائم الأمن الروحي في مجتمعاتنا، وأضاف أنه مهما توالت الأزمات من غلاء للمعيشة أو ضيق في سبل العيش من الواجب علينا التآزر والتعاون وعدم الانسياق وراء دعاة العنف، والابتعاد عن الفتن من أجل المحافظة على مكتسبات بلدنا واستقراره و أمنه و أمانه.
وأضاف في مداخلته، ضرورة التأكيد على الحاجة إلى تحصين وتمنيع ثقافي شديد للمحافظة على هويتنا الثقافية والحضارية، وعلى مشتركنا الثقافي العريق٬ حتى نجعل من البعد الصوفي و الاحساني الحضاري و الإنساني للإسلام ملموسا وقابلا للإدراك والتجسيد كثقافة حية تساهم في إرساء علاقة سليمة مع قضايا المجتمعات المختلفة.
وتابع "القادري"، تضمن الحصانة والتمنيع لأبناء وبنات هذا الوطن المبارك، فهم عماد المستقبل لهذه الأمة، رجال ونساء خبروا في دواخل أنفسهم أن التسامح ليس انكسار، وأن الصمت ليس هزيمة، وأن التسامح يحتاج قوة أكبر من الانتقام و الانتصار للنفس ، وأن العفو عند المقدرة أبلغ من أي عمل، بهذه المعاني السامية يمكننا التأسيس لنهضة حضارية تعم بخيرتيها الجميع.
وقال في معرض حديثه عن الاختلاف الذي فيه الرحمة والتكامل والتسامح بعيدا عن الخلاف و الشقاق و التنافر الذي لا يثمر و لا يزرع إلا الحقد و الكراهية،" أُكتب الإساءة على رمال البحر، عسى موجة أو ريح للتسامح تمحيها، وأنقش فعال المعروف معك على الحجر حيث يستحيل على دوائر الدهر و الزمان أن تمحيها.