آمال ضرار: النقاش تأثر بالأوضاع السياسية و«أبوللو» كان لها تأثير كبير عليه
قالت الدكتورة آمال كمال ضرار، أستاذ ورئيس قسم النقد والأدب بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بالإسكندرية، إن الباحث كشف لنا تأثير النقاش بالأوضاع السياسية والاجتماعية وانضمامه إلى مدرسة “أبوللو” كان لها تأثيرا كبيرا في تشكيل روح عبدالمؤمن النقاش، وكانت شعريته تعبيرات عن حالته الوجدانية.
وأضافت خلال مناقشة رسالة ماجستير الطالب النيجيري عمران توفيق عمران جمعة تحت عنوان: “الاتجاه الوجداني فى شعر عبدالمؤمن النقراشي.. الرؤية والتشكيل”، بقاعة مؤتمرات كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر: “الباحث استشهد بعدد كبير من الأبيات الشعرية للراحل لا يعرف عنها أحد، وهذا جهد يحسب له، لافتة إلى أن الباحث جمع كافة ما يتعلق بالشاعر ووجدانياته وتجاوبه مع الطبيعة وجعلها تشاركه أحزانه وأفراحه”.
يذكر أن المناقشة يحضرها العديد من الشخصيات منها الأستاذة أمينة النقاش ابنة الشاعر الراحل عبد المؤمن النقاش، وحضور طلابي كثيف، ونخبة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر.
وعبد المؤمن النقاش هو واحد من شعراء حركة أبوللو المتأخرين الذين جاءوا بعد جيلها الأول، ولئن ذاع صيت عدد معروف منهم كممثلين لهذه الحركة الموارة فى شعرنا الحديث، فإن انصراف عبد المؤمن النقاش إلى دوره التربوى المزدوج: تربية النشء فى مدارس الدقهلية ثم القاهرة، وتربية أبنائه المباشرين ليهديهم إلى الحياة المصرية والعربية كوكبة من “النجوم الزاهرة” قد شغله عن أن يجمع شعره بين دفتى ديوان، شأنه فى ذلك شأن عدد من الشعراء الرومانتيكيين الذين ينتمون إلى حركة “أبوللو” لكن صروف الحياة جعلت الأضواء تنحسر عنهم حينئذ، لكن التاريخ أنصفهم بعد ذلك، مثل محمد صالح الشرنوبى وعبد المعطى الهمشرى وحسن كامل الصيرفى والعوضى الوكيل.