حكايات زيارة العلماء الأقباط لسوريا ولبنان عام 1995 (صور)
استكمل القمص يوحنا نصيف، راعي كنيسة السيدة العذراء مريم، بولاية شيكاغو، بالولايات المُتحدة الأمريكية، ذكرياته، مع الدكتور نصحي عبد الشهيد، مسؤول بيت التكريس بحدائق القبة، وأشهر مُكرسي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الذي ودعته الكنيسة مؤخرًا.
وقال: «إنه في يوليو من عام 1995م، ذهبت مع الدكتور نصحي في رحلة إلى لبنان وسوريا، استغرقت 12 يومًا، بدعوة من المطران جورج خضر، مطران جبل لبنان للروم الأُرثوذكس، وكان عددنا 12 شخصًا، سبعة من القاهرة وخمسة من الإسكندريّة، مكثنا في لبنان سبعة أيّام، وأقمنا في المعهد اللاهوتي البلمند، وكُنّا نتحرّك يوميًّا في زيارات متنوّعة للأديرة والمزارات السياحيّة، ثمّ نعود للمبيت في نفس المكان، أمّا في سوريا التي قضينا فيها خمسة أيّام، فقد زُرنا دمشق وحِمص وحلَب واللاذقيّة، ثمّ عُدنا إلى دمشق وغادرنا منها إلى القاهرة».
وأضاف: «حضرنا القدّاس الإلهي يوم الأحد 9 يوليو في الكنيسة القبطيّة بمنطقة سنّ الفيل ببيروت، وألقى الدكتور نصحي عظة القدّاس، وكان وقتها يخدم الكنيسة المتنيّح القمّص بولس المحرّقي، والذي كان يعرف الدكتور نصحي جيّدًا، كان لنا لقاءات ممتعة مع المطران جورج خضر، ومع المفكّر والخادم الجميل الدكتور كوستي بندلي، والعديد من الآباء المطارنة والأساقفة والرهبان والراهبات.. وزُرنا دير القدّيس يعقوب المقطّع للراهبات بدَدّة بالقرب من طرابلس، ودير سيّدة النوريّة للراهبات، ودير مارجرجس بمنطقة دير الحرف، ودير مار ميخائيل ببسكنتا، وكان لنا أحاديث روحيّة دسمة مع الأب إلياس مرقس (تنيّح 2011م)، والأب أفرام كرياكوس (حاليا المطران أفرام مطران طرابلس)، وآخرين كثيرين».
وتابع: «في يوم السبت 8 يوليو صلّينا القدّاس الإلهي مع المطران جورج خضر، ومجمع كهنة إيبارشيّة جبل لبنان، وبعده حضرنا معهم الاجتماع الشهري لهم، وفي الاجتماع دَعَى المطران جورج الأب توما بيطار (أحد أبنائه الرهبان) لإلقاء كلمة روحيّة للكهنة، وكانت عن الصلاة في حياة الكاهن، وبعدها وجّه الكهنة سؤالاً لنا عن أحوال الكنيسة في مصر، فتكلّم الدكتور نصحي عن بداية نهضة الكنيسة القبطيّة في أواسط القرن العشرين، عن طريق مجموعة من الشباب المباركين الذين كانوا يسهرون ليالي كاملة في الصلاة والتضرُّع لله، يدرسون الإنجيل بعُمق، ويخدمون في فروع مدارس الأحد.. وبعضهم قدّموا حياتهم على مذبح التكريس الكامل لخدمة المسيح، فكانوا الخميرة التي استخدمها الروح القدس من أجل النهوض بالكنيسة».