الأحد.. بابا الفاتيكان يطير إلى كندا
يتأهب البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الأحد المقبل، لزيارة كندا.
ويعقد البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، خلال زيارته إلى كندا ما لا يقل عن خمسة اجتماعات مع السكان الأصليين، وفاء بوعده تقديم اعتذار عن دور الكنيسة الكاثوليكيّة في المدارس الداخلية التي كانوا يتعرضون فيها لسوء المعاملة.
ووفقًَا لبرنامج الزيارة، نشرت الفاتيكان أن البابا يعتزم المضي قدمًا في القيام بالرحلة بين يومي 24 و30 يوليو المقبل، على الرغم من مشاكل ركبته التي منعته من زيارة الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان هذا الشهر.
ويتضمن برنامج البابا عدة لقاءات مع مجموعات من السكان الأصليين، بالإضافة إلى زيارة لمنطقة ماسكواسيس، وألبرتا، حيث ستهبط طائرته أولاً، والتي تضم أيضاً أكبر عدد من المدارس الداخلية في كندا.
وسيعقد اليابا فرانسيس لقاءً خاصاً مع الناجين من المدارس في إيكوالويت النائية، التي يزورها لبضع ساعات في طريق عودته إلى روما في 29 يوليو.
وسعت المدارس، تحت رعاية الدولة، إلى محو ثقافات السكان الأصليين، وعانى فيها كثير من الأطفال سوء المعاملة. وكانت قضية "المدارس الداخلية" في صلب مناقشات جرت بين البابا وسكان أصليين في الفاتيكان في مارس وأبريل الماضيين، واعتذر البابا خلال هذه الاجتماعات وقبلت المجموعات اعتذاره، لكن البابا وعد بالاعتذار في كندا أيضًا.
واقتيد نحو 150 ألف طفل قسرًا من منازلهم، وتعرض كثيرون لسوء المعاملة والاعتداء وسوء التغذية، فيما وصفته لجنة الحقيقة والمصالحة في 2015 بأنه «إبادة ثقافية»، وكان الهدف المعلن للمدارس، التي عملت من سنة 1831 حتى 1996، هو دمج أطفال السكان الأصليين. وكانت تديرها الحكومة بالإضافة إلى جمعيات تابعة للكنيسة الكاثوليكية.
وكان البابا فرنسيس قدّم اعتذارًا تاريخيًا في ختام اجتماعات مع المجموعة الأولى من السكان الأصليين الكنديين.
وقال في ذلك الوقت: "بالنسبة للسلوك المؤسف لأعضاء الكنيسة الكاثوليكية، أطلب المغفرة من الله، وأود أن أقول لكم من صميم قلبي إنني أشعر بألم شديد".
وفي يومه الأخير في كندا، في إيكالويت، عاصمة إقليم نونافوت، يعقد فرنسيس لقاءً خاصًا مع الناجين من المدارس الداخلية. وتفجرت فضيحة المدارس الداخلية مرة أخرى في العام الماضي، مع اكتشاف رفات 215 طفلاً في مدرسة الهنود الداخلية السابقة في مدينة كاملوبس بمقاطعة كولومبيا البريطانية، غربي كندا، وأغلقت المدرسة عام 1978.