بطريرك السريان الأرثوذكس: الكنيسة لن تكون كاملة بدون الشبيبة
افتتح بطريرك السّريان الأرثوذكس مار إغناطيوس أفرام الثّاني، اللّقاء العالميّ للشّباب السّريانيّ في لبنان في العطشانة، بحضور لفيف من مطارنة الكنيسة وأحبارها، وبمشاركة ما يزيد عن 300 شابّ وفتاة من دول مختلفة حول العالم، والّذي يستمرّ حتى 25 من الجاري.
رحّب أفرام الثّاني بالشّباب القادمين من مختلف الأبرشيّات السّريانيّة حول العالم، متمنّيًا لهم أن يقضوا وقتًا ممتعًا ومفيدًا فيتعلّموا من المحاضرات الّتي سيستمعون لها في اللّقاء وينتهزون الفرصة للمشاركة في العمل الاجتماعيّ الّذي يتميّز به اللّقاء هذا العام. وأمل أن ينالوا في نهايته بركات كثيرة فينطلقون عائدين إلى بيوتهم وهم سفراء حاملين رسالة وحدة الكنيسة ومعزّزين علاقتهم بها. ولفت أفرام إلى أنّ "الكنيسة هي أمّ تحتاج إلى أبنائها كما أنّهم بحاجة إليها فالكنيسة لا تكون كاملة بدون الشّبيبة الّذين هو قلبها النّابض"، فشجّعهم بالتّالي على تعميق علاقتهم بها والتّعرّف على تاريخها وإيمانه.
هذا وحثّهم على ضرورة الاستفادة من المواضيع الرّوحيّة المطروحة والتّفاعل معها، كما أضاء على أهمّيّة العمل الخيريّ الّذي سيشاركون فيه، فـ"زيارة الأشخاص وتفقّدهم ومساعدتهم هو خبرة إنسانيّة روحيّة جميلة ستترك انطباعًا في نفوس المشاركين وتجعلهم أقرب لواقع الحياة الّتي يعيشها النّاس فيكونون تلاميذ حقيقيّين للمسيح."
وأنهى أفرام كلمته الافتتاحيّة قائلاً، "إنّ الكنيسة لن تكون كاملةً بدون الشّبيبة"، وطلب من المشاركين أن يكونوا مستعدّين لنقل إيمانهم بأمانة فتكون خدمتهم في الكنيسة مستمرّة للأجيال القادمة.
ف وألقى النّائب البطريركيّ لشؤون الشّباب والتّنشئة المسيحيّة المطران أنتيموس جاك يعقوب، كلمة شكر فيها الله على نعمه الكثيرة وخاصّة على فرصة اللّقاء هذا الّذي يجمع الشّبيبة من مختلف دول العالم ومن مختلف الخلفيّات الثّقافيّة حول حبّ الكنيسة والإيمان الواحد والمحبّة. وأكّد أنتيموس أنّ الكنيسة ستبقى داعمة للشّبيبة وتساندهم لكي لا يخافوا ولكي ينطلقوا بنشاط في العالم ليبشّروا بإنجيل المسيح.
وأشار إلى أنّ المهمّ هو اكتشاف تراث الكنيسة وتاريخها وغناها الرّوحيّ وإرثها الفكريّ الكبير. ودعا المشاركين إلى تحقيق وصيّة السّيّد المسيح بأن نكون واحدًا فننمو بالمحبّة والإيمان. وتمنّى لهم التّوفيق في هذا اللّقاء آملاً أن يعيشوا خبرة روحيّة تكون زوّادة لهم ينقلونها إلى بيوتهم وأبرشيّاتهم.