عبدالعاطى: دول العالم طلبت الاستفادة بخبرات مصر فى إدارة وتدوير المياه
أكد الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، أن العديد من دول العالم طلبت الاستفادة بالخبرات المصرية في مجال إدارة وتدوير المياه، وأن الوزارة تُقدم كل أشكال الدعم للدول العربية والإفريقية الشقيقة في مجال الموارد المائية، سواء من خلال تنفيذ مشروعات مختلفة بالعديد من الدول الإفريقية بالشكل الذي يعود بالنفع على مواطني هذه الدول، أو من خلال العمل على تبادل الخبرات الفنية بين المتخصصين في مصر وهذه الدول.
وأوضح الدكتور عبدالعاطي، خلال لقائه وفد من تنسيقية شباب الأحزاب، أن ذلك يأتي في ظل الإمكانيات التدريبية المتميزة التي تمتلكها الوزارة مثل المركز الإقليمي للتدريب التابع للوزارة وفروعه بالمحافظات ومركز التدريب الإقليمي التابع لمعهد بحوث الهيدروليكا.
وعلى صعيد التطوير التشريعي، تم إصدار مشروع قانون الموارد المائية والري الجديد، والذي يهدف لتحسين عملية تنمية وإدارة الموارد المائية وتحقيق عدالة توزيعها على كل الاستخدامات والمنتفعين، وحماية الموارد المائية وشبكة المجاري المائية من كل أشكال التعديات.
كما شدد وزير الري، على ضرورة التوسع في البحث العلمي والاعتماد على التكنولوجيا في مجال إدارة المياه، مشيرًا إلى أهمية وجود منظومات للتنبؤ والإنذار المبكر بمختلف الدول للتعامل مع الظواهر المناخية المتطرفة الناتجة عن التغيرات المناخية، حيث تعمل مصر على توفير الدعم اللازم لتطوير وتطبيق أنظمة الإنذار المبكر في مجال المياه والمناخ على المستوى الإقليمي، وذلك بهدف زيادة جاهزية جميع الدول بالمنطقة للتعامل مع الظواهر المتطرفة كالسيول والجفاف، وبما يوفر الحماية للمواطنين من مخاطر التغيرات المناخية، خاصةً في ظل الإمكانيات المتميزة التي تمتلكها الوزارة في مجال استخدام تقنية الرصد والمتابعة والإنذار المبكر بالأمطار والفيضانات وذلك من خلال مركز التنبؤ بالفيضان، والذي يعمل على مشاركة خرائط الأمطار مع عدد من الدول العربية والإفريقية.
وأضاف عبدالعاطي، أنه يتم العمل على رصد ومراقبة الموارد المائية بكفاءة عالية تُمكّن متخذى القرار بالوزارة على كل المستويات من اتخاذ ما يلزم من قرارات لتحقيق الإدارة الرشيدة للموارد المائية والوفاء بكل الاحتياجات المائية للقطاعات المختلفة بالدولة.
وأشار إلى قيام الوزارة بإنشاء منظومة متطورة للرصد الآلي "التليمتري"، والتي تسمح بتدفق البيانات من "٣٠٠" محطة رصد- تعمل بالطاقة الشمسية- تنتشر عبر النقاط الحاكمة والفاصلة على امتداد شبكتي الري والصرف على مستوى الجمهورية، وأثبتت هذه المنظومة نجاحها كأداة فعالة في توفير بيانات دقيقة ومستمرة على مدار الساعة تتابع حالة سريان المياه في المجاري المائية، وكان لهذه المنظومة أثرٌ بالغ في متابعة وضبط إدارة المياه خاصة فى موسم الأمطار وفترة أقصى الاحتياجات والتعامل الفوري مع أي طوارئ في شبكة الري.