للمرة الثانية على التوالي
فوز رئيس «الرقابة المالية» برئاسة لجنة الأسواق النامية والناشئة بـ«الأيوسكو»
احتفظت هيئة الرقابة المالية بمنصب رئيس لجنة الأسواق النامية والناشئة Growth and Emerging Markets Committee-GEMC التابعة للمنظمة الدولية للهيئات الرقابية على أسواق المال (الأيوسكو) للعامين القادمين (2024-2022)، بعد فوز الدكتور محمد عمران رئيس هيئة الرقابة المالية بالتزكية، في الانتخابات التي صوت بها 90 عضوا ممن لهم حق التصويت باللجنة، ويمثلون أجهزة الرقابة على أسواق المال بدول العالم، وذلك في تقدير دولي جديد للدولة المصرية، وللدور الذي تلعبه على المستويين الإقليمي والدولي.
وبالاحتفاظ بذلك المنصب يصبح رئيس هيئة الرقابة المالية نائبا لرئيس مجلس إدارة المنظمة الدولية للهيئات الرقابية على أسواق المال International Organization of Securities Commissions (IOSCO) للمرة الثانية على التوالي، وسيكون للدكتور عمران نائبان هما هيئة سوق المال بالمملكة العربية السعودية، وهيئة سوق المال بتركيا.
وعقب إعلان فوزه بالانتخابات، تعهد "عمران" باستمرار نشاط هيئة الرقابة المالية المعهود داخل اللجنة، والارتقاء به للمستوى الذي يحقق طموحات الدولة المصرية في الريادة على المستويين الإقليمي والدولي، وتحقيق أهداف اللجنة فى العمل على تعزيز تطوير أسواق الأوراق المالية وزيادة فعاليتها من خلال وضع المبادئ والمعايير الأساسية، حيث تمثل مبادئ الأيوسكو الخاصة بتنظيم الرقابة على الأوراق المالية الأساس الفني لمعايير تقييم قطاع الأوراق المالية التي تعتمد عليها برامج تقييم القطاع المالى لصندوق النقد الدولي (IMF) والبنك الدولي، بعدما تم اعتماد تلك المعايير من جانب مجموعة العشرين ومجلس الاستقرار المالي.
وأوضح "عمران"، أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق إلا للمكانة التي تحتلها الدولة المصرية على المستويين الإقليمي والدولي، والإسهامات الملحوظة لهيئة الرقابة المالية في أنشطة منظمة الأيوسكو كنتيجة لإجراءات التطوير المستمرة بالقطاع المالي غير المصرفي والتي شهدت انتهاء استراتيجيتها الأولى(2022-2018) والإستعداد لبدء برامج استراتيجيتها الثانية (2026-2022).
وخلال ترؤسه للاجتماع السنوي للجنة الأسواق النامية والناشئة-والذي جرت فعالياته افتراضيا في الأسبوع الأول من الشهر الجاري، جدد رئيس هيئة الرقابة المالية التزامه بتحقيق آمال وطموحات الدول الأعضاء بلجنة الأسواق النامية والناشئة، اللجنة الأهم والأكبر بالمنظمة الدولية لهيئات أسواق المال (الأيوسكو) وحرصه على إيجاد سوق للمشتقات في الأسواق الناشئة، كما شدد على أهمية اتخاذ إجراءات تقلل من أثر التغير في حجم تدفق استثمارات الأجانب في الأسواق الناشئة كنتيجة للظروف العالمية التي شهدتها تلك الأسواق مروراً بجائحة فيروس كورونا المستجد ووصولا للأزمة الروسية الأوكرانية.
كما استعرض خلال الاجتماع ما قامت به مجموعة العمل الدولية المشكلة بالأيوسكو-وتقودها هيئة الرقابة المالية بمصر لمشروع "تصنيف الأسواق الناشئة في فئة الوجهات الاستثمارية" ويغطى أهمية الاستثمارات الأجنبية في الأسواق الناشئة، والعوامل التي تؤثر على التدفقات الوافدة، واستراتيجيات المستثمرين للاستثمار في الأسواق الناشئة، وما يرتبط بتدفقات الاستثمار الأجنبي من نقاط ضعف محتملة على الأسواق الناشئة.
ونوه "عمران" بأن لجنة الأسواق النامية والناشئة تعتبر من أكبر لجان منظمة الأيوسكو ويناهز عدد أعضائها من مراقبي الأوراق المالية أكثر من 75٪ من الأعضاء العاديين بالأيوسكو، حيث يبلغ عدد أعضائها 115عضوا من بينهم 90 عضوا لهم حق التصويت، بجانب 24 عضوا مشاركا ليس لهم حق التصويت متضمنين الاقتصاديات الأسرع نموا في العالم، وعضو واحد فقط كمراقب.
وأوضح أن منظمة الأيوسكو تلعب دورا كبيرا في تشكيل الإطار التنظيمي المالي العالمي، حيث تشغل مقعد في الجلسة العامة لمجلس الاستقرار المالي FSB، بالإضافة لمقعد في مجلس مراقبة المؤسسة المختصة بالمعايير الدولية لإعداد التقارير المالية IFRS، كما تعد الأهم عالمياً في وضع أسس وقواعد عمل الأسواق المالية والمعايير التي تسعى كل دولة للالتزام بها بهدف ضمان عدالة وشفافية وكفاءة الأسواق وإدارة المخاطر المرتبطة بها.