استمرار جهود فرق الإطفاء وقوات الجيش لاحتواء حرائق الغابات شمال المغرب

أفادت وسائل إعلام محلية، اليوم الجمعة، باستمرار مكافحة فرق الإطفاء وقوات الجيش لاحتواء حرائق الغابات شمالي المغرب التي أسفرت عن مقتل شخص واحد، كما أجلت مئات السكان أمام زحف النيران التي اجتاحت مساحات واسعة من غابات الصنوبر، وفق وكالة أسوشيتد برس الإخبارية. 

يذكر أنه يعاني المغرب من موجة حر منذ أسبوع، وتجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية.

وحسب وكالة أسوشيتد برس الإخبارية، يتوقع هبوب رياح قوية خلال الأيام المقبلة، ما يعقد جهود احتواء الحرائق، وفقا لهيئة الأرصاد الجوية.

وذكرت الوكالة في تقريرها أن درجات الحرارة العالية والرياح القوية عرقلة جهود إخماد الحرائق. 

وقالت وزارة الداخلية إن شخصا واحدا لقي مصرعه جراء الحرائق التي أتت على أكثر من 3700 فدان من الغابات.

وفي منطقة العرائش، اضطرت 1100 أسرة إلى إخلاء منازلها بسبب حريقين أخمدا منذ ذلك الوقت. ودمر حريق أكثر من ألفي فدان من الأراضي والعديد من المنازل، وفقا لوزارة الداخلية.

ومازالت فرق الإطفاء تحاول إخماد الحرائق في عدة مناطق في شمال المغرب، من بينها تطوان وتازة وزان.

واستخدمت سيارات الإطفاء والشاحنات والجرافات وطائرات إسقاط المياه، وفقا لوزارة الداخلية.

يشار إلى أنه في صيف كل عام يسجل المغرب حصيلة ثقيلة من حرائق الغابات، لكن هذه السنة تعيش المملكة حالة استثنائية بسبب ارتفاع غير مسبوق في درجة الحرارة، التي وصلت إلى 50 درجة مئوية.

ومع هذا الارتفاع في درجة الحرارة، اندلعت حرائق مهولة، الأربعاء والخميس، في عدد من غابات مدن شمال وشرق المغرب، تسببت في خسائر مادية جسيمة، تمثلت في القضاء على الغطاء النباتي ونفوق الحيوانات والطيور والمواشي، بالإضافة إلى فقدان السكان المجاورين لتلك الغابات لممتلكاتهم ومنازلهم .

وطلبت مدن وزان والعرائش والقصر الكبير (شمال) ومدينة تارة (شرق) الاستعانة بطائرات "كنادير" التابعة للقوات الملكية الجوية، بعد أن تطلبت السيطرة على ألسنة اللهب وقتا طويلا وآليات حديثة.