موجة حارة.. 7 نصائح للتغلب على التغيرات المزاجية فى الطقس الحار
مع تعاقب فصول العام، يشعر العديد من الأشخاص ببعض التغيرات المزاجية تأثرًا باختلاف الطقس، فهناك من يسعد بأجواء الشتاء الباردة، وآخر ينتابه التوتر عند ارتفاع درجات الحرارة خلال شهور الصيف، وفي التقرير التالي يرصد "الدستور" أسباب الانفعال والغضب الذي يشعر به الكثير أثناء الطقس الحار.
هرمون الكورتيزول
وفقًا لموقع "metro"، أظهرت نتائج دراسة حديثة في بولندا، حول سبب غضب الناس في الطقس الحار، أن ارتفاع درجة الحرارة مرتبط بزيادة هرمون الكورتيزول الذي يزداد مع ارتفاع درجات الحرارة، بينما ينخفض خلال أشهر الشتاء.
وبالإضافة لما سبق هناك جانب التغيرات الهرمونية، حيث يمكن أن تؤدي المشكلات العملية في أشهر الصيف إلى الانفعال، فالطقس الحار يمكن أن يعطل نوم الشخص ويؤثر عليه، ويسبب الجفاف، والحبس داخل المنزل أو في العمل دون مكيف هواء يمكن أن يسهم في تدهور الحالة المزاجية في الطقس الحار جدًا، حيث تزيد درجة الحرارة الدافئة من استجابة أجسامنا للضغط، مما يزيد من الشعور بالتوتر.
ضغوط زائدة
تقول الدكتورة شارلوت راسل، أخصائية علم النفس الإكلينيكي، من المرجح أن يحدث هذا كثيرًا إذا كنا نحاول إنجاز جميع مهامنا اليومية في الحرارة، والدليل على ذلك عدم شعور الشخص بالحرارة عندما يكون مستلقيا على كرسي تشمس بجوار حمام السباحة، لكن عندما نضيف ضغوط الحياة المعتادة، مثل الالتزام بالمواعيد النهائية في العمل، واختيار الأطفال والقيام بالتسوق، يمكن للحرارة أن تزيد من إجهاده المعتاد.
وفسرت ذلك بأنه خلال الطقس الحار قد نجد صعوبة في التركيز لأن الجسم والدماغ سيركزان بشكل طبيعي على الرغبة في تهدئة أنفسنا.
واقترحت الأبحاث أيضًا أنه بفقدان 2% فقط من ماء الجسم، يمكن أن ينتهي بنا الأمر إلى المعاناة في المهام التي تتطلب اهتمامًا وتنسيقًا عقليًا وجسديًا، مما قد يزيد من اضطرابنا العاطفي حيث نصبح محبطين بشكل متزايد بسبب عدم قدرتنا على التركيز.
وأضافت: "إذا أصبحنا نشعر بالحر الشديد، فيمكننا أيضًا أن نبدأ في المعاناة من آثار ضربة الشمس، والتي يمكن أن تزيد من الشعور بالارتباك وكذلك تجعلنا نشعر بالغثيان أو الإرهاق الجسدي"، مشيرة إلى أن الحرارة يمكن أن تؤدي أيضًا إلى تفاقم الأعراض الجسدية، بما في ذلك الألم المزمن والأمراض الجلدية.
نصائح التعامل مع الطقس الحار
تقول شارلوت: "النصيحة الوحيدة الأكثر فائدة التي يمكنني تقديمها هي أنه من المهم تعديل توقعاتنا لما يمكننا تحقيقه في أوقات الحرارة الشديدة".
- إذا كنت في عملك، نقترح التركيز على الأولويات الرئيسية ومحاولة إنجاز أي مهام مهمة أو مرهقة في وقت مبكر من اليوم قبل ذروة الحرارة.
- إذا كنت لا تعمل، ففكر في التركيز على ما عليك القيام به فقط، وفكر في تغيير خططك إذا لم تعد تبدو معقولة في ظل الحرارة غير العادية.
- لا بد من تذكر أن الآخرين يشعرون بالحرارة مثلك لذا حاول أن تكون أكثر صبرًا وخفض توقعاتك.
- إذا كنت في الداخل، فقد تميل إلى فتح جميع النوافذ، لكن هذا يزيد من احتمالية التعرق، أغلق النوافذ والستائر وستجد أن منزلك سيكون أكثر برودة.
- يعتبر الاستحمام بالماء البارد ضرورية في الطقس الحار.
- ويُعد الخيار مرطبا للغاية وجيدا بشكل خاص للعناصر الغذائية الأساسية.
- لا بد من تناول الكثير من الماء؛ مما يساعد تدريجيًا في خفض درجة حرارتك.