ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية فى أمريكا يلقى بظلاله على الغذاء والوقود
تسارعت أسعار المواد الاستهلاكية والمستهلكين الأمريكيين في يونيو مع استمرار ارتفاع أسعار البنزين والمواد الغذائية، مما أدى إلى أكبر زيادة سنوية في التضخم منذ أربعة عقود، وعزز ذلك الارتفاع موقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، في وقت لاحق من يونيو المنصرم.
فيما قالت وزارة العمل يوم الأربعاء، إن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع بنسبة 1.3٪ الشهر الماضي بعد ارتفاعه 1.0٪ في مايو.
وفي الاثنى عشر شهرًا حتى يونيو، قفز مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 9.1٪. كان هذا أكبر ارتفاع منذ نوفمبر 1981 وتبع ارتفاعًا بنسبة 8.6٪ في مايو.
ووفقا لإحصائيات وكالة رويترز الأمريكية، تحولت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى انخفاض حاد، وانخفضت بنسبة 1.6٪، مما يشير إلى فتح قبيح في وول ستريت.
فيما ارتفعت عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 3.0524٪. ارتفعت العوائد لأجل عامين إلى 3.1775٪، مما أدى إلى تعميق انعكاس منحنى العائد في 2 / 10s إلى أكثر من 13 نقطة أساس، وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.21٪.
واعتبر خبراء اقتصاديون نقلت عنهم الوكالة الأمريكية، أن هذا الارتفاع في السوق يشير إلى زيادة التضخم، مستندين إلى ما ذكره الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال حديثه أمس.
وكان قفز معدل التضخم السنوي لأمريكا لأعلى مستوى له منذ 40 عامًا خلال يونيو الماضي، ليسجل أعلى وتيرة للتضخم منذ ديسمبر 1981.
وشهد معدل التضخم ارتفاعًا خلال شهر يونيو الماضي بنسبة 9.1% مقابل 8.8% الشهر السابق.
ومع ارتفاع أسعار السلع الغذائية والبنزين، تشير التوقعات إلى رفع الفيدرالي الأمريكي "البنك المركزي الأمريكي" سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس مرة أخرى خلال الشهر الجاري.
ويحدث ارتفاع التضخم الأمريكي مزيدًا من الضغوط والتطورات على المشهد الاقتصادى العالمي.