«البطوطى»: صناعة السياحة ثالث أكبر نشاط اقتصادى على مستوى العالم
قال الدكتور سعيد البطوطي، المستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية، إن القمة العالمية الـ 22 للمجلس العالمي للسياحة والسفر WTTC سوف تنعقد هذا العام في الرياض بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة من 28 نوفمبر إلى 1 ديسمبر 2022 برعاية وزارة السياحة السعودية.
وأضاف البطوطي أن القمة هذا العام سوف يكون لها أهمية كبرى وموضع اهتمام جميع الحكومات والمهتمين بالعمل السياحي حول العالم، حيث سيجتمع قادة الصناعة مع ممثلين حكوميين رئيسيين لمواصلة تنسيق الجهود لدعم تعافي القطاع والانتقال إلى مرحلة قادمة أكثر أمانا ومرونة وشمولية واستدامة.
وأكد أن أحدث التقارير الخاصة بالمنظمة أشارت إلى أن صناعة السياحة تمثل ثالث أكبر نشاط اقتصادي على مستوى العالم بعد إنتاج النفط والصناعات الكيماوية، فهي تضخ 9.6 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي (10.4% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي) حسب بيانات عام 2019 أي تمثل نسبة 7% من إجمالي الصادرات العالمية ونسبة 28% من إجمالي صادرات الخدمات على مستوى العالم - 1.7 تريليون دولار صادرات من السياحة الدولية؛ (1.5 تريليون دولار أمريكي إيرادات في الوجهات السياحية + 255 مليار دولار أمريكي إيرادات نقل الركاب).
وقبل الوباء، كان السفر والسياحة (بما في ذلك آثاره المباشرة وغير المباشرة والمستحثة) يمثل 1 من كل 4 وظائف جديدة في جميع أنحاء العالم أي 10.3% من جميع الوظائف (333 مليون وظيفة) و10.3% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بقيمة 9.6 تريليون دولار أمريكي. وفي الوقت نفسه بلغ إنفاق الزوار الدوليين 1.8 تريليون دولار أمريكي في عام 2019.
وبعد خسارة ما يقرب من 4.9 تريليون دولار أمريكي في عام 2020 (انخفاض بنسبة -50.4%)، في عام 2021 بدأ التعافي وزادت مساهمة السياحة والسفر في الناتج المحلي الإجمالي بمقدار 1 تريليون دولار أمريكي (أي زيادة بنسبة +21.7%).
وقبل الوباء في عام 2019 أسهم قطاع السفر والسياحة بنسبة 10.4% في الناتج المحلي الإجمالي العالمي؛ تلك النسبة انخفضت عام 2020 بسبب الوباء والإغلاقات والقيود التي فرضت على التنقل إلى 5.3%، ثم شهد عام 2021 زيادة الحصة إلى 6.1%.
في عام 2020 تم فقدان 62 مليون وظيفة في صناعة السفر والسياحة، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 18.6% تاركا 271 مليون موظف فقط في جميع أنحاء القطاع على مستوى العالم، مقارنة بـ333 مليونا في عام 2019، وبدأ التعافي عام 2021 وتمت استعادة 18.2 مليون وظيفة وهو ما يمثل زيادة قدرها 6.7% على أساس سنوي.
وبالنسبة لإنفاق الزائرين:
- إنفاق الزائرين الدوليين: في عام 2020 حدث انخفاض بنسبة -69.7%، ثم ارتفع الإنفاق مرة أخرى بنسبة 3.8% في عام 2021.
- إنفاق الزائرين المحليين: في عام 2020 حدث انخفاض بنسبة -47.4%، ثم ارتفع الإنفاق مرة أخرى بنسبة 31.4% في عام 2021.
أرقام العام الحالي مبشرة وقد يرتفع عدد السائحين الدوليين إلى 70% من مستويات عام 2019 ( أي -30% فقط عن عام 2019).