ما هو وقت رمى الجمرات فى أيام التشريق؟.. الإفتاء تجيب
ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية يقول صاحبه، ما حكم الرجم أيام التشريق الثلاثة؟ وما وقته؟ وهل هو يَلزَمُ وقت الزوال فقط؟ وما حكم مَن رَجَمَ قَبل الزوال؛ هل رَجمُه باطلٌ، أم أنَّ بعد منتصف الليل يُعَدُّ بدايةَ يومٍ جديدٍ لِلرَّجم؟،وأجابت الإفتاء على السائل عبر موقعها الإلكتروني وقال إن رمي الجمرات مِن واجبات الحج.
وأوضحت أن كثيرا مِن العلماء أجازوا الرمي بعد نصف ليلة النحر للقادر والعاجز على السواء؛ استدلالًا بحديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: "أرسل النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأم سلمة ليلة النحر، فرمت الجمرة قبل الفجر، ثم مضت فأفاضت" رواه أبوداود.
و أما في أيام التشريق: فمن العلماء من قال إن الرمي لا يكون إلا بعد الزوال، ومنهم من أجاز الرمي قبل الزوال يوم النفر، ومنهم من أجاز الرمي قبل الزوال في سائر أيام التشريق -بدءًا من منتصف الليل- وهذا ما عليه الفتوى.
وقالت الإفتاء رمي الجمرات مِن واجبات الحج، وكثير مِن العلماء كالشافعية والحنابلة وغيرهم أجازوا الرمي بعد نصف ليلة النحر للقادر والعاجز على السواء؛ استدلالًا بحديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: "أرسل النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأم سلمة ليلة النحر، فرمت الجمرة قبل الفجر، ثم مضت فأفاضت" رواه أبوداود، وقال الحافظ ابن حجر في "بلوغ المرام": [وإسناده على شرط مسلم] اهـ.
وقال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري الشافعي في "أسنى المطالب" (1/ 493، ط. دار الكتاب الإسلامي): [ووُجِّهَت الدلالةُ مِن الخبر بأنه صلى الله عليه وآله وسلم علَّق الرميَ بما قبل الفجر وهو صالحٌ لجميع الليل، ولا ضابط له، فجُعِلَ النصفُ ضابطًا؛ لأنه أقرب إلى الحقيقة مما قبله، ولأنه وقتُ الدفع مِن مزدلفة] اهـ.