طبيب نفسي يوجه نصائح لطلاب الثانوية للاستمتاع بعيد الأضحى
لحظات العيد جميلة وممتعة، عندما يكون هناك وقت الفراغ، ونحن مستعدين بصورة نفسية جيدة؛ لذلك من المستحب أن تُقضى ساعات من العيد في مشاركة العائلة، وتلقي المباركات الجميلة، لكن لا يجب أن ينسى طالب الثانوية العامة أنه يجب أن يلتزم بوقته من أجل المراجعة للمادة القادمة، وعندما يقوم الأهل بالخروج ليس هناك داعي بأن تشاركهم كل اللحظات، وهذا مايطلق عليه مصطلح «تأجيل اللذة».
وهذا يعني أن الطالب لديه العديد من المهام في المذاكرة والمراجعة، ولا يعني أنه محروم من اللذة، والمتعة على الإطلاق، لكن يجب انتظار الوقت المناسب حتى يشعر بالسعادة على أكمل وجه عندما يحصل على المجموع النهائي، ويقوم حينها بالاستقرار على رسم خريطة مستقبله.
الأخصائي النفسي علي عبد الراضي قال في تصريح خاص لـ«الدستور»، إن الطالب لن يفوته لذة العديد من الأشياء، فالموسم الصيفي مازال يحوي العديد من المناسبات المميزة والمفاجآت، ومن المؤكد أن الأباء يؤجلون كل ذلك من أجل مشاركتها مع أبنائهم المجتهدين، كما يجب على الطالب أيضا ألا يشعر بأنه وحيدًا، فهناك العديد مثله في الثانوية العامة، ولكن حبهم وشغفهم للعلم والتفوق، سيجعلهم منظمين أكثر في مشاركة بعض وليس كل اللحظات وأهمها بالطبع صلاة العيد أهم ملمح لعيد الفطر وعيد الأضحى على حد السواء.
وأوصى «عبد الراضي» بضرورة التنزه في الأماكن المفتوحة، والابتعاد عن كل مايشتت الانتباه، والذهاب فقط في رحلة قصيرة تقوي التركيز وتساعد على تجدد نشاطك؛ لاستكمال المهمام المُعتادة، مع وجوب الابتعاد عن الوجبات الدسمة؛ لأنها تدفع الطالب للشعور بالقلق الزائد، ولاتؤدي مع الأسف للاستفادة من النشاط الكامل.
والنصيحة الأخيرة كانت عدم تجربة اللحوم الجديدة في عيد الأضحى المبارك، وتناول ما هو معتاد عليه؛ ولعل السبب في ذلك هو أن الاضطراب الذي يمر به الطالب قد يعرضه للمرض والمشاكل الهضمية الأخرى، مع ضرورة المواظبة على شرب الماء والعصائر الطازجة والمشروبات العشبية، وتناول الخضروات والفاكهة، والابتعاد عن الخروجات المتزايدة؛ لدور السينما، فمازالت عروض الأفلام مستمرة في موسم الصيف.