انتهاء الاجتماع التشاورى لوزراء الخارجية العرب.. و«أبوالغيط» يصفه بالمفيد
أنهى وزراء الخارجية العرب اجتماعهم التشاوري الذي عقد قبل ظهر اليوم السبت في فندق الحبتور بقرية سن الفيل (جبل لبنان)، حيث وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط الاجتماع بالمفيد للغاية.
وترأس الجلسة الافتتاحية للاجتماع التشاوري وزير الخارجية والمغتربين اللبناني في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبدالله بوحبيب، باعتبار أن لبنان يرأس الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب.
وقال «أبو الغيط»، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية اللبناني: "بصفة عامة كان اجتماعا مفيدا للغاية على أي مستوى وكان لقاء معقولاوجيدا".
ورأى أن "الحضور إلى لبنان في ظروفه الاقتصادية بالغة الصعوبة هو رسالة دعم من الدول العربية تؤشر إلى دعم البحث عن تسويات وتحقيق الاستقرار، ونساندكم في مفاوضاتكم مع البنك الدولي وكل مساعيكم"، موضحًا أن الاجتماع التشاوري "لا يصدر عنه وثائق أو قرارات مكتوبة ولكن يكون هناك نقاش أكثر انفتاحاً وتعمقاً من النقاشات المكتوبة على ورق".
وأضاف أبو الغيط: "هناك عدة محاور فعلاً تم تداولها على سبيل المثال القمة القادمة كيف سياقها وموعدها ومن يحضرها وجرى مناقشة موضوع سوريا، وموضوع الحرب الأوكرانية وتأثيرها المدمر على الكثير من الدول العربية في مسألة الغذاء أو مسألة الطاقة".
واستطرد قائلا: "جرى مناقشة الموضوع الصومالي حيث يقارب الصومال من مجاعة مخيفة نتيجة للقحط وقلة الأمطار، وكذلك جرى مناقشة موضوع منطقة البحر الأحمر ومنطقة شرق أفريقيا واليمن والجزيرة العربية".
واختتم الأمين العام لجامعة الدول العربية تصريحاته قائلا:" جرى كذلك مناقشة القضية الفلسطينية في خضم التحركات الإسرائيلية والتحركات الأمريكية والتحولات التي تحدث وهل نستطيع كدول عربية أن نقترب من القضية الفلسطينية بأسلوب جديد".
من جهته، قال الوزير بو حبيب "كانت المناسبة لنا لكي نعرض الأوضاع الصعبة التي يعيشها لبنان واللبنانيون والمساعي الرسمية لتخفيف معانات اللبنانيين رغم وطأة الأزمة".
وأضاف: " كما عرضنا لضرورة اعتماد مقاربة جديدة لموضوع النازحين السوريين لا تؤدي إلى تمويل بقائهم في لبنان".
وتابع الوزير بو حبيب قائلا: "جرى التطرق إلى مختلف الأزمات التي تشهدها العديد من الدول العربية بالإضافة إلى القضية الفلسطينية وتعنت الاحتلال وتبديده لأسس الحل العادل والشامل والقائم على أساس الدولتين".
وأشار الوزير بوحبيب إلى أنه "تم التطرق إلى انعقاد القمة العربية في الجزائر.
وحصل توقف خاص على موضوع الأمن الغذائي وحول الأزمة في الصومال والجفاف الذي ضرب البلاد على مدى سنوات متتالية وأثره على الزراعة وتربية المواشي والحياة عموماً"، مختتمًا: "تقاطعت آراء الأغلبية على أهمية القرار العربي المشترك برفض تسييس المنظمات الدولية على خلفية الحرب في أوكرانيا".
