6 سنوات على بريكست.. ماذا فعلت بريطانيا بعد الخروج من أوروبا؟
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أنه في ظل انحصار الآثار السلبية لفيروس كورونا، وكافة الأعذار التي روج لها أنصار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإن الشركات والمزارعين والصيادين والعلماء في بريطانيا يدركون الآن الحقيقة المروعة، فقد كان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عملية احتيال ذات أبعاد ضخمة، فكان الانفصال عن جيرانها وأكبر شريك تجاري لها حماقة، ومن الناحية الاقتصادية، انتحار.
فشل صفقة الخروج
وتابعت الصحيفة في تقرير لها أن مروجي الخروج من الاتحاد الأوروبي أقنعوا الناخبين بأن سيستعيدون سيادتهم، على الرغم من أنهم لم يفقدوها أبدًا، كما نسجوا قصصًا عن الثروة الهائلة المتولدة من جميع أنواع الصفقات التجارية السحرية، على الرغم من أن القادة البريطانيين السابقين مثل ونستون تشرشل ومارجريت تاتشر كانوا من دعاة أوروبا التي من شأنها أن تجعل التجارة موضوعها المركزي وذلك، جنبًا إلى جنب مع مجموعة من الحقوق القائمة على المبادرات القائمة على القيم الإنسانية الصحيحة، والتي من شأنها تجريم الحرب من الداخل للأجيال القادمة.
وأضافت أنه في الذكرى السادسة للتصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قالت الحكومة إنه إذا تم التصويت على المغادرة ، “فيمكننا إنشاء نظام هجرة أكثر إنصافًا وإنسانية، كما يمكن أن تكون لدينا علاقة ودية مع الاتحاد الأوروبي تقوم على التجارة، وسنكون أحرارًا في التجارة مع العالم بأسر، نرسل أكثر من 350 مليون جنيه إسترليني إلى الاتحاد الأوروبي كل أسبوع، وهو ما يكفي لبناء مستشفى حديث كل أسبوع من العام، ولكن لم يتحقق أي شئ”.
وتساءلت الصحيفة "هل سيهتم أي من مشجعي بوريس جونسون رئيس الوزراء الذين يمتدحون "قيادته" لأوكرانيا وعلاقته الوثيقة مع رئيسها ، فولوديمير زيلينسكي ، بتوضيح سبب استمرار ازدرائهم للاتحاد الأوروبي على الرغم من المزايا الواضحة التي تراها أوكرانيا عندما تصبح عضوًا؟"