«لتسكنوا إليها».. مبادرة من أجل تصحيح معتقدات مجتمعية في الزواج
تيسيرا على المقبلين على الشباب، ومساعدتهم في مواجهة الظروف الاقتصادية، وإعانتهم على مواجهة الحياة لبناء عش الزوجية أطلق الأزهر الشريف مبادرة لتسكنوا إليها على مستوى المحافظات، لتستهدف تيسير الزواج وعدم المغالاة في تكاليف الزواج للمقبلين على الزواج.
وتواصلت «الدستور» مع عدد من الشباب المقبلين على الزواج. وقال فهد محمود، أحد الشباب إن تلك المبادرة كانت لابد أن تدشن من فترة طويلة ماضية، لأنها ستستغرق وقت في تغيير معتقدات وأفكار وصفت بالمغالاة لإتمام الزيجات للشباب الذين يسعون لشق طريقهم في تلك الحياة.
واصل مصطفى عبد الرحيم أحد الشباب، أن الشباب لكي يقبلوا على إكمال نصف دينهم في ظل ارتفاع الأسعار الملحوظ أصبحوا غب حاجة إلى أضعاف القيمة المالية التي كان يحتاجها أي شاب في الماضي، وذلك من خلال قرض مالي خاصة أن الأهالي مازال معتقداتهم مرتبطة بالأفكار الماضية في إتمام مشتريات الزواج على أكمل وجه دون إنقاص أي شىء وهذا ما يشكل عبء ملحوظ.
وأكملت حبيبة مصطفى، إحدى الشابات، أن ليس من العدل ان نرى امهاتنا واهالينا من الغارمات بسبب تراكم الديون عليهم من مشتريات ومستلزمات الزيجات، من اجل زواج ابنائهن، معلقة " احنا بنتجوز واهالينا يشيلوا مسؤوليه سداد الديون" وهذا معتقد مجتمعي مريض لابد ان يلغى ويزداد الوعي من اجل تصحيح تلك المفاهيم.
وتفعيلا لتلك المبادرة أوضح اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، أن مبادرة الأزهر الشريف "لتسكنوا إليها" تعلي من القيم المعنوية للزواج، وتساهم في نشر التوعية بأهمية التخفيف على كاهل الأسر المقبلة على الزواج بالمجتمع المصري، وخاصة في ظل الظروف الراهنة.
وكلف الشريف بحشد جميع الجهات المعنية على مستوى المحافظة لتفعيل المبادرة، وإبراز دورها وأهدافها والوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستهدفين.
وأكد أن المحافظة بجميع أجهزتها حريصة على تقديم سبل الدعم لإنجاح المبادرة، مع دعم تنفيذ اللقاءات والحلقات النقاشية وبرامج التوعية للمواطنين من الآباء والأمهات والشباب والفتيات بنطاق المحافظة بمشاركة أساتذة ومشايخ الأزهر الشريف، والجهات المتخصصة.
