بابا الفاتيكان لشباب لبنان: كونوا زارعي الأمل لبلدكم
بعث سفير الكرسي الرسولي (الفاتيكان) في بيروت المطران جوزيف سبيتري إلى الأب شربل الدكاش، الرسالة التي وجهها أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان (رئيس الوزراء) الكاردينال بيترو بارولين، باسم البابا فرنسيس، إلى الشباب اللبناني.
وتأتي الرسالة على إثر إحياء اللجنة الوطنيّة لراعويّة الشبيبة أمسية صلاة لأجل صحّة قداسة البابا فرنسيس، ولأجل قيامة لبنان، في حديقة بازيليك سيّدة الأيقونة العجائبيّة للآباء اللّعازريين في بيروت، وذلك يوم الأحد 12 حزيران 2022، في الليلة التي كانت فيها الشبيبة على موعد مع قداسته خلال زيارته إلى لبنان، قبل أن تؤجل. وقد شارك في الأمسية حوالي 300 شابًا وشابة.
ومما جاء في الرسالة: "يحيي مبادرتكم للالتقاء التي تقدم للرب أفراح وصعوبات أمتكم التي تمر حاليًا بأوقات عصيبة، بهدف إنعاشها وسلامها في العالم، ويشجعكم البابا على أن تكونوا بذور الأمل لبلادكم. كونوا إذًا مسيحيين ديناميكيين، من خلال التوافق مع القيم التي تنادون بها وبامتلاككم قناعات قوية، مبنية على الإنجيل، وبروح من الانفتاح على الآخرين. لكي يمكن لأفعالكم أن تفيد المجتمع الذي تعيشون فيه".
وأضافت: "يدعوكم الأب الأقدس على وجه التحديد إلى جذب الانتباه إلى القريب، وإظهار محبتكم لجميع من حولكم كما يطلب منكم أن تكونوا من الشبان والشابات الذين يعرفون كيف ينقلون إلى رفاقهم والى العالم يقينهم بغد أفضل. ويعهدكم البابا فرنسيس إلى حماية سيدة لبنان العذراء مريم، ويهب مباركته لجميع شباب لبنان، وينقلها أيضًا إلى أهاليهم وجميع المسئولين عن اللجنة الوطنية لرعاية الشباب".
ومن جهته زار بطريرك الإسكندريّة للأقباط الكاثوليك إبراهيم إسحق البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي في بكركي، يرافقه مطران أبرشيّة سوهاج للأقباط الكاثوليك والزّائر البطريركيّ على لبنان وبلدان الخليج الأنبا توما حبيب، وراعي الأقباط الكاثوليك في لبنان الأب أنطونيوس مقار ابراهيم. فيما حضر المطارنة بولس الصّيّاح وأنطوان عوكر وبيتر كرم، والأب هادي ضو.
خلال اللّقاء، تناول الحاضرون المستجدّات الرّعويّة والمسيرة السّينودسيّة لأجل الكنيسة، والوضع الرّاهن، الّذي يمرّ به العالم، ولا سيّما بلدان الشّرق الأوسط، ومنها مصر، ولبنان، كما تمنّى البطريركان أن يعمّ السّلام والأمن والاستقرار في العالم أجمع.
وثمن إسحق الدّور الّذي تقوم به البطريركيّة المارونيّة بكافّة مسئوليها ومؤسّساتها على الصّعيد الكنسيّ والوطنيّ، وفق ما ذكر "المتحدّث الرّسميّ للكنيسة الكاثوليكيّة بمصر". وبدوره تحدّث الأبنا توما متذكّرًا عمله في لبنان كمستشار للسّفارة البابويّة فيه، وفي غيره من البلدان.
وفي نهاية اللّقاء، تبادل البطريركان هدايا تذكاريّة علامة للشّراكة والمحبّة الأخويّة، فقدم إسحق للرّاعي أيقونة الرّاعي الصّالح، فيما قدّم له الرّاعي كتابًا وثائقيًّا عن وادي قنّوبين "وادي القدّيسين".