تقرير: مصر تسعى لتعزيز موقعها الاستراتيجى كمركز عالمى لخدمات الاتصالات
أبرزت صحيفة "كاثمريني" اليونانية أهمية الاتفاقية التي أبرمتها مصر مع اليونان هذا الأسبوع لإنشاء كابل بحري جديد عبر البحر المتوسط، مشيرة إلى أن الاتفاقية تخدم رؤية مصر واستراتيجيتها لتعزيز بنيتها التحتية، وتوسيع شبكاتها ومضاعفة نقاط الوصول لأوروبا عبر منطقة حوض المتوسط.
وذكرت الصحيفة في تقرير عبر موقعها الإلكتروني، أن الاتفاقية سوف تسهم في تعزيز موقع مصر الاستراتيجي كمركز عالمي لخدمات الاتصالات ومرور البيانات بين الشرق والغرب، لافتة إلى أن القاهرة تسعى لفتح بوابة شرقية لأوروبا عبر اليونان، حيث يعد الكابل الجديد أقصر الطرق لعبور منطقة حوض البحر المتوسط، وصولًا إلى منطقة البلقان.
وأشارت إلى أن الكابل البحري الجديد يتبع أحد أنظمة الكابلات البحرية الممتدة عبر البحر المتوسط، منوهة إلى أن الاتفاقية الموقعة تؤدي إلى اكتساب البنية التحتية الدولية المزيد من المرونة والانتشار، وإضافة نقطة وصول جديدة لأوروبا عبر منطقة حوض المتوسط ذات الأهمية الاستراتيجية فى خدمات الاتصالات الدولية.
وتابعت أن مصر ممثلة في الشركة المصرية للاتصالات تسعى لتطوير شبكتها الدولية من خلال الاستثمار في أنظمة الكابلات البحرية الجديدة لتلبية الطلب المتزايد على خدمات الاتصالات إقليميًا وحول العالم.
وكانت شركتا "المصرية للاتصالات" و"جريد تليكوم" اليونانية أعلنتا في وقت سابق من هذا الأسبوع توقيع اتفاقية تعاون مشترك لربط مصر واليونان عبر بناء كابل بحرى جديد يتبع أحد أنظمة الكابلات البحرية الممتدة عبر البحر المتوسط.
وجاء ذلك خلال زيارة وفد من شركة IPTO اليونانية لمقر المصرية للاتصالات بالقرية الذكية بالقاهرة، حيث وقع الاتفاقية كل من المهندس عادل حامد العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات ومانوس مانوساكيس رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لشركة «IPTO» وجورجيوس بسيريس مدير شركة "جريد تليكوم".
وأكد مدير الشركة اليونانية بدوره أن منطقة جنوب شرق المتوسط تشهد العديد من أوجه التعاون المستمر نحو ترسيخ مكانة تلك البقعة كمحور حيوى لحركة البيانات والطاقة.