رمز للذعر والانتصار.. ما أهمية برج "مراقبة غزة" لدى حماس وإسرائيل؟
أكد رئيس الوزراء نفتالي بينيت خلال كلمته التي ألقاها في الكنيست أمس الأحد أن سلاح الجو الإسرائيلي قام بغارات جوية مساء السبت مستهدفاً مواقع لحماس من بينها برج مراقبة غزة، ردًا على إطلاق صاروخ واحد باتجاه الأراضي الإسرائيلية، أسقطته القبة الحديدية.
فيما أفادت هيئة البث الرسمية "كان" أن برج المراقبة التابع لحركة حماس أمام بلدة "ناتيف هعسارة" في غلاف غزة الذي قصفته إسرائيل الجمعة الماضية- لم يتم تدميره، بيد أن الجيش الإسرائيلي لم يرغب باستهداف نشطاء حماس وإسقاط قتلى، وفضل استهدافه بمروحية حربية حتى يسبب ضرر فقط للمبنى، وذلك تفاديا لوقوع تصعيد مع القطاع. حيث استهدف الصاروخ برج المراقبة بخط أفقي وليس خطا رأسيا، لذلك بم يتم تدمير البرج بشكل كامل.
فيما قام نشطاء حماس شمال بيت لاهيا، صباح أمس الأحد بإعادة ترميم برج المراقبة، وذلك بعد مرور 24 ساعة على قصفه.
وفي نفس السياق، أجمع مسؤولون أمنيون على أن إطلاق الصاروخ تجاه إسرائيل كان من قبل أحدى المنظمات الفلسطينية وليس حركة حماس، وكان الإطلاق للانتقام لمقتل ثلاثة فلسطينيين في جنين صباح الجمعة الماضية، وقرر وزير الأمن الإسرائيلي بيني جانتس، على إثر ذلك تجميد القرار بزيادة عدد العاملين من غزة في إسرائيل.
رمز للذعر و والانتصار
برج المراقبة الذي استهدفه الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة يحمل رمزية خاصة سواء للإسرائيليين أو الغزيين، فبالنسبة للإسرائيليين فهو يمثل رمزاً للذعر، حيث تسبب خلال الأشهر الأخيرة بذعر لدى سكان بلدة "ناتيف هعسارة" الإسرائيلية المحاذية للقطاع، حيث ارتفع فوق السياج الأمني بصورة تطل تجاه شبابيك منازلهم.
وفي حديث أجرته معها إذاعة هيئة البث الرسمية ريشت بيت، أعربت إحدى سكان البلدة تدعى سمادار شميلوفي عن مدى قلقها ومخاوفها من ذلك البرج الاستطلاعي الذي ينتصب على بعد 150 مترا من منازلهم، وقالت متسائلة: "أود أن أسأل سكان دولة إسرائيل كيف كانوا سيشعرون بحال ارتفع موقع لحماس على بعد 150 مترا من منازلهم؟ إنهم يعيشون حياتهم بينما نحن نعيش في قلق".
بالنسبة إلى الجمهور الغزي وحركة حماس، فإن برج المراقبة تحول في مواقع التواصل الاجتماعي إلى رمز انتصار رمزي لحماس، حيث ظهرت لافتة على البرج علقت تجاه البلدة الإسرائيلية كُتب عليها: "ناتيف هعسارة- قريبا خارج فلسطين".
والرمزية تعود بشكل واضح إلى المواجهة العسكرية بين إسرائيل وحركة حماس في مايو الماضي، إذ استهدفت إسرائيل في حينه أبراج غزة، وكان الهدف من الاستهداف معنوياً في حينه.