برلمانى: قضية تغير المناخ على رأس التحديات التى تواجه العالم
ألقى النائب أحمد فتحي، عضو مجلس النواب، عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ووكيل لجنة التضامن الاجتماعي والأسرة والأشخاص ذوي الإعاقة بالمجلس، كلمته في فعاليات اليوم الثالث للنسخة الثامنة للمؤتمر العالمي الثامن للبرلمانيين الشباب، والمقام بشرم الشيخ، والتي جاءت تحت عنوان "حشد البرلمانيين الشباب لمواجهة التغير المناخي"، وذلك بشأن الاستفادة من مشاركة المجتمع المدني والمواطنين في البرلمان.
ورحب النائب أحمد فتحي، في بداية كلمته، بالمشاركين في المؤتمر العالمي الثامن للبرلمانيين الشباب في مصر أم الدنيا، مضيفاً أن قضية تغير المناخ تعتبر اليوم على رأس التحديات التي تواجه العالم، بعدما ثبت بالدليل العلمي أن النشاط الإنساني منذ الثورة الصناعية حتى وقتنا هذا تسببت في أضرار جسيمة ويعاني منها كل الدول والمجتمعات، مشيرًا إلى أن ذلك يستلزم تحركا جماعيا لتقليل الانبعاثات المسببة للتغيرات المناخية.
وأكد عضو مجلس النواب، خلال كلمته أن المجتمع المدني يمكنه أن يلعب دوراً بالغ الأهمية في تنفيذ السياسات؛ للتصدى لآثار تغيرات المناخ وحماية المجتمعات من تبعاتها الخطيرة وضمان مشاركة المواطنين في تطبيق استراتيجيات التكيف مع تغيرات المناخ، وذلك من خلال ندوات تثقيفية وتوعوية بشأن المخاطر الناجمة عن التغيرات المناخية، وتعزيز جهود الاستثمار في البشر، وبناء إنسان متسق مع بيئة صحية خالية من التلوث بجميع أنواعه.
وأوضح عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن هناك اهتماما من القيادة السياسية بالمجتمع المدني، وتم إصدار قانون 149 لسنة 2019 لممارسة تنظيم العمل الأهلي، وسط إشادات دولية، كما أطلق السيد رئيس الجمهورية، 2022 عاماً للمجتمع المدني.
- شباب البرلمانيين حلقة الوصل الأكثر فاعلية لعزيز مشاركة البرلمانات مع المجتمع المدني والمواطنين
وتابع وكيل لجنة التضامن الاجتماعي والأسرة والأشخاص ذوي الإعاقة بمجلس النواب، أن شباب البرلمانيين يعتبرون حلقة الوصل الأكثر فاعلية في تعزيز مشاركة البرلمانات مع المجتمع المدني والمواطنين، لتعزيز الجهود تجاه التعامل مع تداعيات التغيرات المناخية بما لديهم طموحات قوية ولسهولة تعاملهم مع وسائل التواصل الاجتماعي، والتكنولوجيات المتقدمة، والمساهمة في سن القوانين المتعلقة بقضايا المناخ.
وأكد عضو تنسيقية شباب الأحزاب، أن مصر حريصة على تحقيق نقلة نوعية في العمل المناخي العالمي، كما تستهدف أن يكون المؤتمر المقبل "كوب 27"، تجسيد للأهداف الأممية في هذا الصدد.
وأشار النائب أحمد فتحي، أن مصر مهتمة بقضية التغير المناخي، وذلك من خلال إطلاق العديد من المبادرات وعلى رأسها إطلاق الاستراتيجية الوطنيّة لتغيُّر المناخ 2050، وإطلاق مبادرة المليون شاب متطوع في التكيف المناخي، والتي حظيت باهتمام عالمي، وكذلك تم إطلاق مبادرة "بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27"، تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعي، وبمشاركة عديد من منظمات المجتمع المدني، وسيكون للشباب دور هام في حشد جهود المجتمع المدنى للمشاركة فى التحضيرات الجارية الاستضافة قمة المناخ، التي تُعقد أول مرة في مصر.
واستطرد: "تتضمن المبادرة إطلاق منصات مجتمعية محلية فى مختلف المحافظات، بهدف خلق حوار بين كل الأطراف المعنية، سواء الأجهزة الحكومية أو المؤسسات الأكاديمية أو المنظمات غير الحكومية، حول التحديات التى تواجهها كل محافظة، نتيجة تأثرها بتداعيات التغيرات المناخية، ووضع خطة عمل ترتكز محاورها على الموارد المتاحة محليا، بهدف رفع الوعي المجتمعي، والحث على تطبيق ممارسات من شأنها المساهمة فى الحد من تغير المناخ، وإنشاء مرصد لمراقبة ومتابعة جهود المجتمع المدني في هذا المجال".
واختتم كلمته، إن دورنا الأصيل كمشرعين، وممثلين للشعوب ومعبرين عن آمالها وطموحاتها، يحتم علينا أن نبادر بالاقتراح ومناقشة وإقرار تشريعات متطورة وشاملة للحد من آثار التغير المناخي والمساعدة، في تبني استراتيجيات وطنية محددة وشاملة للتغلب على هذا الخطر الذي يهدد كوكب الأرض بأكمله.