بعد قرار المحكمة الأوروبية بشأن «المهاجرين».. غضب في الحزب الحاكم ببريطانيا
عبّر حزب المحافظين البريطاني الحاكم، عن غضبه أمام قضاة ستراسبورج، بعد حظر أول رحلة تقل مهاجرين إلى رواندا، مساء أمس الثلاثاء.
وبحسب تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اليوم، طالب النواب المملكة المتحدة بالانسحاب من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (ECHR)، بعد تدخل طارئ منها لوقف ترحيل مواطن عراقي، قبل أن تغادر طائرة بوينج 767 قاعدة ويلتشير الجوية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن هذه الخطوة الدراماتيكية جاءت بعد أيام من الجدل في أعلى محكمة عليا في بريطانيا بشأن الخطط، والتي أيدت حق الحكومة في المضي قدمًا في الرحلة.
أصر الوزراء على أن الصفقة مع رواندا يمكن أن تمنع المهاجرين من القدوم إلى المملكة المتحدة وإنقاذ الأرواح - مشيرين إلى أن 300 شخص آخرين عبروا القناة بالأمس في زوارق واهية، حيث تعهدت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل بالبدء في التحضير لرحلة أخرى على الفور، وتعهدت بإصدار بيانًا متحديًا أمام النواب لاحقًا.
لكن رئيس أساقفة كانتربري جوستين ويلبي أدان هذه الاستراتيجية الجريئة ووصفها بأنها "غير أخلاقية" ، بينما قيل إن الأمير تشارلز وصفها سراً بأنها "مروعة".
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمر القضائي الصادر عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان - غير المرتبط بالاتحاد الأوروبي - يعني أن المحامين يمثلون المهاجرين الستة المتبقين على متن السفينة بما في ذلك المزيد من العراقيين، وإيراني ، وفيتنامي وألباني، ثم رفعوا استئنافهم إلى القضاة في لندن قبل أن تلغي وزارة الداخلية في نهاية المطاف، أوامر الترحيل الخاصة بهم.
في الساعة 10 مساءً، كان المهاجر الأخير على متن الطائرة ، مما كلف دافعي الضرائب ما يقدر بنحو 500 ألف جنيه إسترليني لاستئجار الطائرة، عندما قيل له إنه لن يسافر إلى إفريقيا.
وقللت وزيرة العمل والمعاشات التقاعدية تيريز كوفي من احتمال انسحاب المملكة المتحدة من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان هذا الصباح ، قائلة إنه "لا توجد قرارات أو حتى تلميحات بشأن ذلك".
وقال الوزير المكلف جاي أوبرمان، إن الحكم كان مجرد "انتكاسة، لا أعتقد أن هذه هي سياستنا، ولن تكون شيئًا سأدافع عنه للانسحاب من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان".
وأكدت الصحيفة، ان الحكومة البريطانية درست الانسحاب من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في وقت سابق إلا أنها عدلت عن الفكرة.
ونوهت بأن الوزراء البريطانيين يواجهون صراعًا لاحتواء الغضب على مجموعات محادثات "واتس أب" الليلة الماضية، حيث قال أحدهم عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان: "لقد حان الوقت لركل هذه اللعنات لمرة واحدة لن أعتذر عن لغتي الفرنسية".
يقال إن جيمس ساذرلاند ، مساعد سكرتير ديفرا جورج يوستيس ، قال للمجموعة: "هل توقعنا أقل من ذلك؟ من المشين أن المملكة المتحدة لا تزال مدينة بالفضل للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان كدولة ذات سيادة".
وقال مصدر في داونينج ستريت:"إنه لأمر مقيت أنه بعد أن حكمت المحاكم المحلية مرارًا وتكرارًا لصالح الحكومة، تدخل قاض خارج ساعات العمل في المحكمة الأوروبية لمنع ترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى رواندا".
وقال مصدر آخر من الداخل:"قضاة أوروبيون أسسوا الأمر برمته على الرغم من قرار المحكمة العليا والمحكمة العليا ومحكمة الاستئناف لصالح الحكومة، إنه أمر مروع، ألغى قاض أوروبي واحد خارج ساعات العمل أيامًا وأيامًا من النقاش في محاكم المملكة المتحدة حول الأوراق وحدها".