بعد استئناف نشاطه.. التفاصيل الكاملة لخطة نادى القصة خلال الفترة المقبلة
في يناير 2021 قضت محكمة الاستئناف بتأييد حكم المحكمة الابتدائية بطرد نادي القصة من مقره بقصر العيني، وذلك باعتباره جهة اعتبارية مؤجرة، وبالتالي تجب إعادته إلى المالك وهم ورثة فؤاد سراج الدين، وجاء ذلك بناء على دعوى الطرد التي رفعها ورثة فؤاد سراج الدين، لإخلاء مقر نادي القصة، ومنذ ذلك الوقت ويمر نادي القصة بأزمة كبيرة، شهدت الإعلان أكثر من مرة عن عودة النشاط، ومن بعدها يتوقف دون معرفة الأسباب.
وبالتواصل مع الكاتب السيد نجم، أمين صندوق نادي القصة، تحدث عن الأزمة التي تعرض لها النادي منذ قرار المحكمة، قائلا: إنه بعد مرور أكثر من السنة ونصف السنة على حكم المحكمة بإخلاء مقر النادى (بوازع من ورثة المرحوم فؤاد سراج الدين (باشا) – أصحاب العقار الكائن فى منطقة جاردن سيتي، بعد أن فشلت إدارة نادى القصة فى التفاوض معهم على البقاء بالمقر بمضاعفة قيمة الإيجار الشهرى من 2200 الى 4200 جنيه، ثم اقتراح آخر ياخلاء شقة من الشقتين وهما يشكلان مقر النادى الذى يتميز بموقعه أولا وأخيرا، ولم تفلح كافة المحاولات، وتقرر البحث عن مقر آخر.
وأوضح نجم في تصريح، لـ"الدستور"، أن فترة البحث عن مقر آخر كانت قاسية لتنفيذ حكم المحكمة، مستطردا: الطريف أننا بحثنا فى منطقة المنيرة القريبة من جاردن سيتى حتى يسهل على الرواد ارتياد النادى بالمنطقة نفسها تقريبا، فكانت المشكلة هو عدم وعى أصحاب العقارات بطبيعة نشاط نادى القصة، وكيف تشغل الشقة لجماعة تقرأ القصص ثم يغلقونها حتى الأسبوع التالى، وجدوا فيها شبهة بينما كنا نراها ميزة نقدم بها طلب إيجار الشقة لناد ثقافى ورواد من المثقفين.
وتابع: كان اقتراح رئيس النادي الأديب نبيل عبدالحميد هو البحث فى منطقة فيصل لأكثر من سبب، رخص الإيجارات الشهرية نسبيا، إمكانية البحث بدقة وإصرار لوفرة الشقق نسبيا، وكانت المفاجأة أن وافق أحدهم على تأجير شقة بالدور الأرضى وهى غير مطلوبة من غالبية الناس، بينما مناسبة جدا لرواد النادى، فكان عقد الإيجار لمدة 3 سنوات، وتم إبرام التعاقد فعليا.
وذكر الكاتب السيد نجم: كانت الخطوة التالية هى تأمين الإيجار الشهرى وهو 3100 جنيه، وكذلك مكافأة شهرية ضئيلة للغاية للعاملين بالنادى، فقد تحملوا مشقة نقل الأثاثات والمقاعد والمكتب وغيره من جاردن سيتى حتى محطة التعاون بشارع فيصل، خصوصا أن تعليمات المرور عدم تواجد عربات نقل العفش إلا بعد الساعة الثانية عشرة ليلا، وما زالوا يتحملون مشقة الإشراف على المقر وإعداده للندوات والاجتماعات، موضحا: وصدقت النوايا حيث تم مقابلة الفنانة وزيرة الثقافة وتم إرسال طلب لرعاية النادى إلى رئاسة الجمهورية، وهو ما تم بعده تكليف صندوق التنمية الثقافية بصرف مكافأة شهرية للنادى بقيمة 5000 جنيه لتغطية الإيجار ومكافأة العمال الشهرية والمصاريف النتثرية المتمثلة فى قيمة الكهرباء والمياه وغيره من ضرورة إنفاقها لنظافة المكان.. ذلك مقابل ندوة شهرية بمركز طلعت حرب الثقافى بالسيدة عائشة.. وهو ما تحقق بالفعل حتى كانت الندوة الأخيرة بموضوع (ماذا لدى المثقف يقدمه للحوار الوطنى؟) وقد شرفنا بحضور رئيس الوزراء د.عصام شرف.
وأضاف: وقد استقر المقر وتم عقد اجتماع مجلس الإدارة به، وهو ما دفع عجلة النشاط والعمل الجاد إلى المزيد من الجهد، انتهت الخطة القريبة لنشاط النادى على الآتى:
أولا: برنامج الندوات
- الإثنين الأول والثالث من كل شهر ندوة قراءة لقصص الشباب تحت رعاية الروائية منى ماهر، أما السبت الثانى من كل شهر ندوة ثقافية وفكرية بمركز طلعت حرب بالسيدة عائشة تحت رعاية الروائى محمد القصبى، ومشاركة الروايين حسن الجوخ والسيد وضيوف من الخارج كمتحدثين.
- الإثنين الثانى من كل شهر ندوة مناقشة قصة أو رواية تحت رعاية الكاتب أحمد سراج.
ثانيا: برنامج النشاطات الأخرى
- تقرر قيام الروائى محمد القصبى والروائية منى ماهر بالاتصال بوزارة الشباب والرياضة وهيئة الكتاب المصرية للحصول على الدعم اللازم لطباعة مجلة القصة (وكانت توقفت منذ سنوات)، وكذلك البحث عن دعم لإعادة اصدار الكتاب الفضى (وكان قد توقف منذ سنوات أيضا).
- فى الخطة المستقبلية جار إعداد لائحة بالتواصل مع المؤسسات والنوادى والتجمعات الشبابية لمتابعة نشاط الإبداع القصصى بين الشباب.