حزب الخضر الألماني يطالب باستمرار تخفيض الضرائب على الطاقة
طالب حزب الخضر الألماني، اليوم الأحد، باستمرار التخفيض على ضرائب الطاقة رغم الشكوك الكبيرة في كفاءة هذا الإجراء.
وقالت رئيسة الحزب ريكاردا لانج في تصريحات للقناة الأولى بالتليفزيون الألماني: "إنه سيكون من المهم تخفيف الأعباء عن كاهل الأشخاص الذين يواجهون مشاكل في التزود بالوقود، ونحن نرى أن تخفيض ضرائب الوقود لا يفعل هذا بالضبط لأنه لا يخفف الأعباء سوى عن مجموعة وهي شركات الزيوت المعدنية".
وأضافت لانج التي يشارك حزبها في الائتلاف الحاكم في ألمانيا مع حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر، "أنها عازمة مع حزبها على التمسك بهذا الإجراء".
وتابعت: "نحن نقف مع الحلول التوافقية التي أقررناها معًا داخل ائتلاف إشارة المرور"، لافتة إلى إمكانية الاستعانة بوسائل أخرى كحل مثل تطبيق ضريبة الأرباح الزائدة.
وقالت: "إن النقاش لم ينته بعد. فليس لدينا مصلحة في أن نقف موقف المتفرج بينما شركات الزيوت المعدنية تحقق مكاسب كبيرة".
يشار إلى وجود اتهام بأن شركات الزيوت المعدنية تستحوذ على جزء على الأقل من مقدار التخفيض في الضرائب على الطاقة، وقد هدد وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك بالتحرك بشكل قوي مع هذه الشركات حيث يدرس تشديد قانون مكافحة الاحتكار وتقسيم هذه الشركات إذا دعت الضرورة.
وقد أدت القفزة الجديدة في أسعار الطاقة إلى تجاوز التضخم في ألمانيا أعلى مستوى له منذ ما يقرب من نصف قرن في مايو الماضي، نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة بنسبة 38 في المائة والغذاء 11 في المائة، منذ بداية الحرب في أوكرانيا، وهو ما يسرع بإنهاء السياسة المالية والنقدية التوسعية بحلول نهاية العام الجاري.
وذكر مكتب الإحصاء الاتحادي أن أسعار المستهلكين، المصممة لأن تكون قابلة للمقارنة مع بيانات التضخم من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، زادت بمعدل سنوي قدره 8.7 في المائة.
وأضاف أن آخر مرة كان فيها التضخم مرتفعا بشكل مماثل في ألمانيا كان خلال شتاء 1973 - 1974 عندما ارتفعت أسعار الزيوت المعدنية نتيجة أزمة النفط الأولى.
ويؤدي ارتفاع التضخم إلى إضعاف القوة الشرائية لليورو.