رئيس «يونيتاس للاتصال الاستراتيجي» في لندن: التطرف ليس ظاهرة خاصة بالإسلام
قال الدكتور مدثر أحمد، الرئيس التنفيذي لشركة «يونيتاس للاتصال الاستراتيجي» في لندن، إنه يشرفنا أن هناك مَن أخذوا على عاتقهم جهد مكافحة التطرف، معرباً عن ثقته الكبيرة بمركز «سلام» لدراسات التطرف التابع لدار الإفتاء المصرية نظراً لريادته في جهود مكافحة التطرف في الشرق الأوسط وحول العالم.
وأضاف «أحمد» في كلمته بمؤتمر «سلام»: «أعمل من كثب مع القادة الدينيين والنشطاء المسلمين والمتخصصين في مكافحة التطرف في الغرب، وأود أن أقدِّم لمحة عامة عما يمكن للشركاء والعلماء والأكاديميين المقيمين في الغرب القيام به لدعم جهد عالمي ضد التطرف بناءً على مواردهم ونقاط قوتهم».
وأكَّد أن التطرف ليس ظاهرة خاصة بالإسلام، مشيرًا إلى تعرض مناطق عديدة بالولايات المتحدة لويلات الإرهاب من قِبل اليمين المتطرف، وذلك وَفقًا لمسؤولي مكافحة الإرهاب.
وأوضح أنه يجب علينا عدم ربط الإسلام بالتطرف وهذا لا يأتي فقط بشرح حقيقة الإسلام، ولكن أيضاً من خلال توضيح حقيقة أيديولوجيات كثيرة تستخدم السلاح ضد الأبرياء.
وتابع: «هذا يعني أن نهجنا في مكافحة التطرف يجب أن يكون مكملاً للجهود العالمية القائمة بالفعل للتصدي لجميع أشكال التطرف والإرهاب، وعلينا أن نفهم دَور تكنولوجيا الإنترنت في ترويج وتجنيد وتضخيم الروايات المتطرفة، كما علينا العمل عن كثب مع شركات التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي للتأكد من عدم استغلال المتطرفين لتلك المنصات».
في الإطار ذاته، أشار «أحمد» إلى ضرورة إدراك دَور السياسات الرقمية والتشريعات في مكافحة خطاب الكراهية مثل الجهود التي بذلها الاتحاد الأوروبي وهناك فرص وقيود في هذه الأساليب تحتاج إلى العمل مع نهجنا الشامل.
كما شدد على ضرورة إدراك وفهم دَور الشباب في مكافحة التطرف، وربما لا تكون أولوياتهم هي نفس أولوياتنا، ولذلك علينا أن نحترم ذلك ونتركهم يأخذون زمام المبادرة.
واختتم كلمته مشددًا على احتياج الشعوب إلى منهجيات دقيقة ومتفق عليها بشكل عام لقياس مدى تأثير تلك الجهود المبذولة لمكافحة التطرف ونجاحها من عدمه.
وشدد على أنه من خلال تنسيق الجهود معاً في جميع هذه المجالات يمكن البناء على الإنجازات السابقة وتحقيق إنجازات جديدة، وتغيير الحوار وتنميته والتأكد من القضاء على الثقافة التي تسمح للتطرف بالازدهار.