الولايات المتحدة: كوريا الشمالية تجاهلت كل دعواتها للحوار

قال الموفد الأمريكي سونج كيم، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة كثفت منذ العام الماضي الدعوات للحوار مع كوريا الشمالية عبر قنوات عدة، بما في ذلك تقديم مساعدات إنسانية، لكنها لم "تتلق أي رد".

وقال المبعوث الأمريكي الخاص لكوريا الشمالية للصحفيين إنه "على الرغم من العدد القياسي لعمليات إطلاق لصواريخ باليستية التي أجرتها كوريا الشمالية منذ بداية العام، تواصل واشنطن اقتراح محادثات على بيونج يانج من دون شروط مسبقة". 

وألمح إلى أن هذا العرض الدبلوماسي سيظل مطروحًا على الطاولة حتى لو أجرت الدولة المعزولة تجربة نووية جديدة، هي الأولى منذ عام 2017- كما يتوقع الأمريكيون.

وقال كيم: "لإثبات صدقنا أكد مسئولون أمريكيون كبار بينهم رئيسنا ووزير خارجيتنا علنا وبشكل متكرر أننا نريد تبادلا دبلوماسيا".

وذكر أنه تم نقل هذا العرض "من خلال قنوات خاصة" و"أطراف ثالثة"- بما في ذلك من خلال الصين- "مباشرة"  و"خطيًا" مع "رسائل رفيعة المستوى من كبار المسئولين الأمريكيين إلى كبار المسئولين في كوريا الشمالية". 

وأردف: "حتى إن واشنطن قدمت "مقترحات محددة" خصوصا "في التعاون الإنساني والمساعدات المرتبطة بكوفيد-19" في حين يضرب الوباء كوريا الشمالية.

وأكد كيم في هذا المؤتمر الصحفي: "لقد شددنا أيضًا على استعدادنا لمناقشة الإجراءات العملية التي يمكن أن يتخذها الطرفان بشأن الوضع الأمني". لكننا لم نتوصل إلى نتيجة.

وأكمل الدبلوماسي: "حتى الآن لم يصدر أي رد عن كوريا الشمالية وتستمر في عدم إبداء أي اهتمام لبدء حوار". 

وأضاف: بعد يومين من إطلاق ثمانية صواريخ باليستية كورية شمالية "على العكس شهدنا زيادة ملحوظة في مدى إطلاق الصواريخ في انتهاك واضح للقانون الدولي".

وتضاف عمليات الاطلاق هذه  إلى حوالى عشرين تجربة منذ مطلع العام. وعلى الرغم من هذه اليد الممدودة، فإن الولايات المتحدة تحذر أيضًا من أنها سترد "بسرعة وقوة" في حال إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية، بالتنسيق مع حلفائها ولا سيما كوريا الجنوبية واليابان.

وعند سؤاله عن هذا الرد، رفض سونج كيم الخوض في التفاصيل، وقال: إنه يأمل في أن تكون هناك إجراءات على مستوى مجلس الأمن الدولي حتى لو استخدمت روسيا والصين حق النقض ضد قرار أمريكي جديد ينص على عقوبات دولية جديدة.