المدعون الفيدراليون يتهمون قادة مجموعة «Proud Boys» المتطرفة بالتخطيط لاقتحام «الكابيتول»
اتهم المدعون الفيدراليون الأمريكيون، كبار قادة مجموعة براود بويز Proud Boys اليمينية المتطرفة، ورئيسها إنريكي تاريو، بالتآمر والتحريض على اقتحام مبنى الكونجرس "الكابيتول" لعرقلة التصديق على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية على الرئيس السابق دونالد ترامب في 6 يناير 2021.
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن المدعين الفيدراليين اتهموا "تاريو" وأربعة قادة آخرين من مجموعة "براود بويز" بالتآمر التحريضي، بالإضافة إلى التهم السابقة بعرقلة إجراءات الكونجرس، ما يمثل تطورًا كبيرًا في التحقيق الجنائي في هجوم الكابيتول.
وفي لائحة الاتهام، المكونة من 33 صفحة والتي تم الكشف عنها في واشنطن العاصمة، قالت وزارة العدل إن تاريو وزملاءه المتهمين جوزيف بيغز وإيثان نورديان وزاكاري ريهل ودومينيك بيزولا، استخدموا لعدة أشهر تطبيقات مراسلة مشفرة لإيقاف اعتماد بايدن بالقوة.
وتأتي التهم الجديدة ضد مجموعة "براود بويز" اليمينية المتطرفة قبل أيام من بدء التحقيق الموازي للكونغرس في هجوم الكابيتول الذي من المقرر أن يبدأ جلسات استماع متلفزة من المتوقع أن تدرس جزئيًا مسئولية ترامب الشخصية في أحداث 6 يناير 2021.
- لائحة الاتهام الجديدة
وقالت «الجارديان» إن لائحة الاتهام الجديدة هي الأحدث المتعلقة بالتآمر المثير للفتنة، بعد أن وجهت وزارة العدل اتهامات متطابقة في وقت سابق من هذا العام ضد أعضاء بارزين في جماعة حراس القسم اليمينية المتطرفة، بما في ذلك مؤسسها ستيوارت رودس، بشأن هجوم الكابيتول.
كما ربط تقرير لمجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، سبع حالات وفاة بالهجوم على مبنى الكابيتول، وإضافة إلى تهم التآمر التحريضية، تشير وزارة العدل إلى أنها علمت معلومات جديدة في الأسابيع الأخيرة حول خطط المجموعة قبل 6 يناير.
يأتي هذا بينما اعترف تشارلز دونوجو، أحد أعضاء المجموعة، الذي اتُهم في الأصل مع "تاريو" والمتهمين الآخرين بعرقلة إجراءات الكونغرس، بالذنب في أبريل ووافق على صفقة الإقرار بالتعاون مع التحقيق الجنائي في المجموعة.
وقالت الحكومة، في لائحة الاتهام ضد تاريو، إنه أنشأ غرفة دردشة تسمى "مجموعة MOSD"- وصفها بأنها "لجنة تخطيط التجمع الوطني" والتي تضمنت نوردين وبيغز وأفرادا آخرين لم يتم تحديد هويتهم.
وقالت الحكومة في لائحة الاتهام إنه في 30 و31 ديسمبر 2020، تواصل "تاريو" مع فرد- لا تعرف هويته إلا هيئة محلفين كبرى- أرسل إليه وثيقة من تسع صفحات، تسمى "1776" في إشارة إلى عام استقلال أمريكا عن بريطانيا.
وحددت الوثيقة على نطاق واسع خطة لاستكشاف واقتحام المباني الحكومية الهامة في واشنطن العاصمة في 6 يناير، ولكن ليس مبنى الكابيتول نفسه.