السفيرة الأمريكية فى كييف تتعهد بالمساعدة فى مقاومة العدوان الروسى
تعهدت السفيرة الأمريكية الجديدة في كييف بريدجت برينك، اليوم الخميس، أن تساعد بلادها أوكرانيا في "مقاومة العدوان الروسي"، وذلك أثناء حديثها لأول مرة من العاصمة الأوكرانية بعد إعادة فتح السفارة منتصف مايو.
وتحدثت السفيرة بعد أن استقبلها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي قدمت له أوراق اعتمادها، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
خلال تناولها أولويات واشنطن تجاه أوكرانيا، أشارت برينك إلى مساعدتها على "مقاومة" الغزو الذي بدأته موسكو في 24 فبراير وكذلك من أجل "ضمان أوروبا آمنة ومستقرة" و"توضيح أن القوة لا تصنع الحقّ".
كما وعدت بتقديم مساعدات إنسانية من الولايات المتحدة لأوكرانيا وضمان أن "يحاسب العالم كله روسيا على الفظائع وجرائم الحرب" التي تنسبها إليها السلطات الأوكرانية.
وأضافت بريدجت برينك "يجب أن تقرر أوكرانيا مستقبلها بنفسها"، مؤكدة التزام واشنطن بالمساعدة في إعادة الإعمار "عندما يحين الوقت".
مثل العديد من الدول الغربية الأخرى، أعادت الولايات المتحدة فتح سفارتها في كييف في 18 مايو بعد أن نقلتها في مرحلة أولى إلى مدينة لفيف القريبة من الحدود البولندية في 14 فبراير وأجلت جميع موظفيها من أوكرانيا.
ولم تتعرض العاصمة كييف لتهديدات مباشرة من القوات الروسية منذ انسحابها من المنطقة نهاية مارس للتركيز على الجبهتين الشرقية والجنوبية.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن البنتاجون أنّ حزمة المساعدات العسكرية الجديدة التي سترسلها الولايات المتّحدة إلى أوكرانيا للتصدّي للغزو الروسي تشتمل خصوصاً أربع راجمات صواريخ من طراز "هيمارس" وألف صاروخ مضادّ للدبابات من طراز "جافلين" وأربع مروحيات من طراز "مي-17".
وقال نائب وزير الدفاع الأمريكي كولين كال: "إنّ القوات الأوكرانية بحاجة إلى حوالى ثلاثة أسابيع من التدريب لاستخدام راجمات هيمارس".
وهيمارس راجمات صواريخ تركّب على مدرّعات خفيفة وتُطلق صواريخ موجّهة ودقيقة الإصابة. وحصول الأوكرانيين على هذا السلاح من شأنه أن يوفّر لهم في معركة دونباس ميزتي المسافة والدقة.
وأوضح المسؤول الأمريكي أنّ أوكرانيا ستتسلّم أيضاً خمسة رادارات مضادّة للمدفعية، ورادارين للمراقبة الجوية، و 6000 سلاح آخر مضادّ للدروع، و15 ألف قذيفة مدفعية، و15 مركبة تكتية.
وبهذه الحزمة الجديدة يرتفع إجمالي المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا منذ بدأت القوات الروسية غزو هذا البلد في 24 فبراير إلى 4.6 مليار دولار.