البيت الأبيض: لا نزال ندرس إرسال راجمات صواريخ إلى أوكرانيا
قالت الحكومة الأمريكية إنها لا تزال تدرس إرسال راجمات صواريخ متعددة متطورة إلى أوكرانيا.
ويجرى النظر في تسليم أنظمة صواريخ إطلاق متعددة ونظام صواريخ مدفعية عالية الحركة، حسبما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد تسبب في ارتباك في اليوم السابق عندما قال إنه لن يتم إرسال أي أنظمة صواريخ إلى أوكرانيا يمكن أن تضرب الأراضي الروسية.
وقالت جان بيير إن بايدن يعني أنه لن يتم إرسال أي أنظمة "لاستخدامها خارج ساحة المعركة في أوكرانيا".
وتساءلت صحيفة واشنطن بوست عما إذا كان هذا يعني فرض قيود على أنظمة الأسلحة أو نوع الصواريخ أو استخدامها في أوكرانيا.
وكتبت الصحيفة أن واشنطن يمكن أن تحجب الصواريخ ذات المدى الأطول المتوافقة مع أنظمة المدفعية، والتي عادة ما يصل مداها إلى حوالي 70 كيلومترا، في حين يمكن للصواريخ المتخصصة أن تحلق لمسافة تصل إلى 300 كيلومتر.
وذكرت شبكة (سي إن إن) قبل عدة أيام، نقلا عن مسؤولين، أن الولايات المتحدة تدرس إرسال راجمات صواريخ متعددة إلى أوكرانيا بناء على طلب كييف، لكن الشبكة قالت إن الولايات المتحدة مترددة بسبب مخاوف من أن كييف قد تستخدمها لمهاجمة الأراضي الروسية وأن موسكو قد تنتقم من الولايات المتحدة.
وعلى صعيد آخر، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، أن الولايات المتحدة تعتقد أن حل الأزمة الأوكرانية سيتم عبر الدبلوماسية.
وقالت بساكي - خلال إفادة صحفية حول جدوى محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا لحل الأزمة أوردتها صحيفة "ذا هيل" الأمريكية اليوم الثلاثاء - "نعتقد بالتأكيد أن هذا سيتم حله من خلال عملية دبلوماسية"، وأضافت "لا نرى إشارة من الروس على أنهم منفتحون على هذه المناقشات أو متحمسون للمشاركة فيها".
وعلى صعيد آخر، أبدى البيت الأبيض، صعوبة في الإعلان عن الشروط التي يمكن بموجبها رفع العقوبات المفروضة على روسيا، مؤكدًا على أن دور واشنطن هو "الاستمرار في تعزيز موقف أوكرانيا".
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين بساكي: "تنطلق الإدارة الأمريكية من حقيقة أن الاتفاقات الدبلوماسية مطلوبة للتوصل إلى تسوية في أوكرانيا، ومع ذلك، فإن واشنطن ليست جاهزة لتوضيح الشروط التي سيتم بموجبها رفع القيود المفروضة على روسيا".
وأضافت: "لن أتفاوض من هنا بشأن هذا، نحن نعلم أن هناك حاجة إلى عملية مفاوضات دبلوماسية ونحن ندعم ذلك، لكن دورنا هو الاستمرار في تعزيز موقف أوكرانيا، سواء كان بمساعدة عسكرية أو اقتصادية أو إنسانية، لمواصلة تعزيز الوحدة في العالم.. نحن لا نريد أن نسبق الزمن".