«كتب تاريخ وصور فريدة».. مدير مكتبة الإسكندرية الفقي يتلقى إهداء نادر
تلقى الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إهداءً متميزًا من الدكتور عصام خضرة، وهو طبيب ومثقف من أصل فلسطيني يعيش في النمسا في الخمسين عامًا الأخيرة، وتربطه صداقة بالدكتور الفقي منذ أن كان سفيرًا لمصر لدى النمسا في تسعينيات القرن العشرين.
ويتمثل الإهداء في ثلاثة كتب موسوعية ضخمة، اثنان عن تاريخ الفن في أوروبا في القرنين التاسع عشر والعشرين مع صور فريدة ونادرة، وكتاب ثالث من القرن الرابع عشر، ويمثل هذا الإهداء مقدمة لمجموعة كتب نادرة، لم يجد الدكتور خضرة أكثر استحقاقًا لها من مكتبة الإسكندرية.
وقد سلمت الإهداء للدكتور مصطفى الفقي الروائية سونيا بوماد نيابة عن د. خضرة، وهي من أصل لبناني تقيم في النمسا.
ومن جانبه عبر «الفقي» عن امتنانه للإهداء القيم، وتقديره للثقة التي تحظى بها مكتبة الإسكندرية، واستقطابها أهم روائع الأدب والفن من كل الثقافات، وقالت سونيا بوماد: نتمنى أن نجمع أكبر قدر ممكن من الكتب النادرة والمخطوطات القيمة لنضعها في مكتبة الإسكندرية خزانة الشرق حسب وصفها.
وكانت قد تسلمت تسلمت مكتبة الإسكندرية إهداءات مقدمة من سلطنة عمان وذلك خلال احتفالية أقامتها المكتبة، حيث قام بتسليم تلك الإهداءات السفير عبد الله بن ناصر الرحبي؛ سفير سلطنة عمان، بحضور وفد رفيع المستوى من السفارة العمانية وهم المستشار محمد الزبير؛ مستشار جلالة السلطان ووزير التجارة والصناعة الأسبق ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الزبير، والدكتور جمعة بن علي الجمعة؛ رئيس مجلس أمناء جامعة قابوس ووزير القوى العاملة الأسبق، والاستاذ طائع جندل؛ رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للتمويل.
ونيابة عن الدكتور مصطفي الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية قام الدكتور شريف رياض؛ رئيس قطاع العلاقات الخارجية والإعلام باستلام الإهداءات، كما تقدم بالشكر إلى السفير عبد الله بن ناصر الرحبي والسادة الضيوف على هذا الإهداء الذي يعتبر قيمة إضافية لرواد المكتبة من الباحثين والمتخصصين، وإثراء لها في العديد من المجالات الخاصة بدولة عمان.
ووجه سفير سلطنة عمان خلال كلمته شكر خاص لمكتبة الإسكندرية واصفاً إياها بالصرح الحضاري الهام، ثم تحدث عن السلطان قابوس ومواقفه الإنسانية واهتمامه بشعبه وتاريخ بلاده وكيف بدأت فكرة الموسوعات المهداة للمكتبة نذكر منها "عمان منذ الأزل" و"موسوعة جبال عمان".
وقد تم خلال الاحتفالية تدشين كتابين عن تاريخ عمان هما كتاب الامبراطورية العمانية للدكتور صالح محروس محمد، وكتاب زياد بن المهلب للباحث محمد إبراهيم عبد الماجد.
ومن الكتب المهداة: كتاب "نافذة على عمان"، "عمان بلادي الجميلة" لمحمد بن الزبير، وفي الختام قام السفير بتسليم درع "سلطنة عمان" ودرع "بيت الزبير" إلى مكتبة الإسكندرية.