وزير الأوقاف الفلسطينى يحذر من «حرب دينية»: انتهاكات الاحتلال تدفع إلى ذلك
استنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، الشيخ حاتم البكري، اليوم الثلاثاء، تصعيد الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكاته ضد المساجد وأماكن العبادة والمباني الوقفية في الضفة الغربية، والذي ازداد في الفترة الأخيرة بشكل واضح.
وقال "البكري" فى تصريحات صحفية اليوم، "هذا أمر يدل على خطة منهجية تهدف إلى المساس بمشاعر المسلمين والدفع باتجاه حرب دينية لا تعرف عواقب إشعالها لصعوبة تقدير هذه العواقب الصعبة والقاسية على الجميع داخل فلسطين وخارجها".
وأكد وزير الأوقاف الفلسطيني أنه وتحت حماية قوات الاحتلال أقدم أحد المستوطنين على إنزال العلم الفلسطيني المرفوع على جدران المسجد وسط هتافات وتصفيق المستوطنين المتواجدين أمام مداخل المسجد، وكذلك إطلاق النار الكثيف من قبل جيش الاحتلال الذي استهدف مئذنة المسجد أثناء رفع أذان الفجر.
وقال البكري "إن الاحتلال الإسرائيلي وخلال الشهر الحالي سمح باقتحام المسجد الأقصى بشكل لم يسبق له أن سمح به طيلة فترة احتلاله منذ العام 1967، وذلك من خلال رفع أعلامه، والسماح بأداء الصلوات الجماعية لمستوطنيه الذي يعملون ليل نهار على تحويل الأقصى إلى ما يطلقون عليه "هيكلهم المزعوم".
وطالب البكري المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية بالتراث والثقافة إلى إنهاء هذا الاحتلال وتدخلاته وانتهاكاته ضد مقدساتنا ومساجدنا.
جاءت تصريحات الوزير الفلسطينى عقب اقتحام أعداد كبيرة من المستوطنين محيط مسجد النبي يونس في مدينة حلحول فجر الثلاثاء، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال التي اعتلت أسطح المنازل المحيطة بالمسجد، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
وبلغ عدد الحافلات التي أقلت المستوطنين 15 حافلة و20 سيارة، واستمر الاقتحام الذي تخلله محاولة خلع شبابيك المسجد، حوالي الساعتين.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مبنى مديرية أوقاف شمال الخليل في حلحول والملاصقة لمسجد النبي يونس عليه السلام، وكذلك مبنى مدرسة وروضة جيل الأمل التابعة للجنة زكاة حلحول.
وتعرض الحرم الإبراهيمي إلى انتهاك واضح وتغيير في الوضع القائم به منذ احتلاله وذلك من خلال إتمام تركيب المصعد الالكتروني الخادم لمصلحة المستوطنين، كما تعرض ثلاثة من المساجد في أماكن متفرقة من الضفة الغربية إلى انتهاكات من قبل الاحتلال ومستوطنيه، في تصعيد واضح ومستفز لمشاعر المسلمين.
