«لا ريبوبليكا»: خطط مصر للطاقة الخضراء يجعلها من بين الأفضل في العالم
أكدت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية أن مصر التي ستستضيف مؤتمر الأمم المتحدة المقبل حول تغيرات المناخ "كوب 27" في شهر نوفمبر المقبل، تستثمر ما يقرب من 40 مليار دولار في تطوير التقنيات الخضراء، من خلال تحويل قناة السويس إلى مركز للطاقة المتجددة.
وتابعت أن المؤتمر سيعقد في مدينة شرم الشيخ الواقعة بين جبل سيناء والبحر الأحمر، والمعروفة بكونها وجهة سياحية بامتياز في البلاد.
وأضافت أن المؤتمر سيترأسه وزير الخارجية سامح شكري وليس وزيرة البيئة ياسمين فؤاد، العالمة الخبيرة في علم المناخ. لأن القمة التي سيحضرها قادة من جميع أنحاء العالم هي بمثابة اجتماع دبلوماسي ذي صلة وعرض لمصر لمحاولة جذب الاستثمارات الاقتصادية إلى اقتصادها الأخضر. بدءا من الهيدروجين الأخضر.
إطلاق خطة وطنية للهيدروجين الأخضر
وأشارت إلى أن بعض الصناعات المصرية الرئيسية هي مستهلكين كبار للهيدروجين الذي يتم إنتاجه محليًا باستخدام الغاز الطبيعي المحلي دون تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن عملية الإنتاج هذه، لذلك بدأت الحكومة المصرية في نهاية عام 2021 التخطيط لتطوير بدائل، مثل الهيدروجين منخفض الكربون، كما شكلت لجنة وزارية لإعداد استراتيجية وطنية.
وأوضحت أنه في عام 2021، تم الإبلاغ أيضًا عن العديد من دراسات الجدوى ومذكرات التفاهم بين الكيانات الحكومية المصرية واللاعبين الدوليين الرئيسيين في سوق الأمونيا والهيدروجين الأخضر.
وأكدت الصحيفة أن الحكومة المصرية تخطط أيضًا لإطلاق خطة وطنية للهيدروجين بقيمة 40 مليار دولار في الأشهر المقبلة، مع التركيز في مناوراتها السياسية والبنية التحتية بشكل أساسي على الإنتاج والتخزين والتصدير والاستيراد وحوافز الدولة.
وتابعت أن ذلك يشمل أيضًا استثمارًا في نظام خطوط الأنابيب، والذي وفقًا للدراسة التي أجرتها أحد شركات الطاقة المستقلة يجب أن تستهلك طاقة إجمالية تبلغ 11.62 جيجاوات، أي ما يعادل أكثر من 1.57 مليون طن من الهيدروجين الأخضر، كل هذا من شأنه أن يجعل البلاد من بين أفضل ثلاثة خطوط أنابيب هيدروجين خضراء على مستوى العالم، بعد أستراليا وعلى قدم المساواة مع موريتانيا.
وأضافت أن مصر قريبة من أسواق مثل الاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط، وهي مناطق من المقرر أن تضخ طلبًا كبيرًا على الهيدروجين في السنوات القادمة، كما تعمل الحكومة المصرية أيضًا على تحويل قناة السويس إلى "طريق أخضر"، لتحويل الممر المائي الدولي وجعله واحدًا من أكثر الممرات المائية استدامة في العالم.