«لو فيجارو» الفرنسية تشيد بترميم معبد إسنا
أشادت مجلة "لو فيجارو" الفرنسية ذائعة الصيت، بالترميم المذهل لمعبد إسنا في مصر، وتحديدًا في محافظة الأقصر.
وقالت المجلة الفرنسية: "لقد منح الترميم الجديد للمعبد قبلة الحياة من جديد، حيث تم ترميمه بدقة، من قبل فريق من المرممين وعلماء الآثار المصريين والألمان، كما استعادت الطيور الجدارية الجارحة أصباغها الزرقاء والذهبية، واستعادت نقوش الإله برأس الكبش بريقها اللامع، وظهرت وانتعشت الألوان المبهرة على جدران المعبد بفضل حملة الترميم التي نفذتها وزارة الآثار المصرية، وجامعة توبنجن الألمانية في معبد إسنا الذي يقع على بُعد حوالي أربعين كيلومترًا جنوب الأقصر".
وأضافت: "لقد تلوثت جدران معبد إسنا مع مرور الوقت، فقد مر عليه آلاف السنوات، وشهد المعبد منذ عام 2018 أعمال تنظيف دقيقة قامت بها الفرق الألمانية والمصريون، وبعد أربع سنوات، أعربت السلطات المصرية عن سعادتها بالشكل الجديد للمبنى والاكتشافات المختلفة التي تمت خلال هذا المشروع الضخم، حيث تم اكتشاف أسقف خشنة يبلغ ارتفاعها 14 مترًا تخفي سربًا من 24 تمثالًا مهيبًا لـ"وادجيت" و"نخبت"، آلهة مصر العليا والسفلى، كما تم العثور على جدار يضم نقشًا يونانيًا بالحبر الأحمر ليعود تاريخه إلى عهد الإمبراطور الروماني دوميتيان (81- 96 م).
واختتمت: "معبد خنوم في إسنا هو بالفعل أحد المعابد المصرية القليلة الباقية من العصر اليوناني الروماني (القرن الرابع قبل الميلاد) والمبني من الحجر الرملي، هذا وكانت قد وفرت النقوش داخل المعبد مصدرًا واسعًا للدراسة، وكان الفرنسي سيرج ساونيرون (1927- 1976) أحد علماء الآثار الذين ساهموا أكثر من غيرهم في فهم هذه النصوص المقدسة، والرئيس السابق للمعهد الفرنسي للآثار الشرقية والمؤلف المرجعي لموقع إسنا".