افتتاح فعاليات البرنامج التثقيفى «الاستراتيجية والأمن القومى»
افتتحت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة المخرج هشام عطوة من خلال الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة د. منال علام فعاليات البرنامج التثقيفي "الاستراتيجية والأمن القومي 16"، بالتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية العليا، من خلال كلية الدفاع الوطني برئاسة اللواء أركان حرب سامح صابر الدجوي، وبإشراف من اللواء أركان حرب سمير بدوي للعاملين بالهيئة بالأقاليم الثقافية، وديوان عام الهيئة.
منال علام قالت، فى بيان صحفي، إن البرنامج يحمل في طياته قضايا متنوعة وثرية يلقيها نخبة بارعة من المتخصصين في مجال الاستراتيجية والأمن القومي المصري والعربي متضمناً التخطيط الاستراتيجي القومي وعلاقته بإدارة الأزمات والتحديات والتهديدات التي تواجه الأمن القومي المصري، والتطور التاريخي لمنظمات المجتمع المدني والأساليب المستخدمة في حروب الجيل الرابع وغيرها من الموضوعات الثرية التي تهدف في مقامها الأول التصدي للإرهاب واقتلاع الفكر المتطرف ونبذ ثقافة العنف وتزويد المشاركين بكل المعلومات، تجدر الإشارة إلى أن أولى محاضرات البرنامج ألقاها اللواء أركان حرب بهاء الحريشي، مستشار كلية الدفاع، متناولاً المفاهيم والأبعاد الأمنية القومية والفرق بينها وبين الأمن القومي والوطني موضحاً أن الأمن القومي عملية مركبة تحدد قوة الدولة على تنمية إمكانياتها وحماية قدراتها على كل المستويات وفي شتى المجالات من الأخطار الداخلية والخارجية، وذلك من خلال كافة الوسائل بهدف تطوير نقاط القوة وتطويق نقاط الضعف في الكيان السياسي والاجتماعي للدولة التي تستلزم الحماية، مشيراً إلى أن الأمن القومي يسُتخدم بشكل مكثف ليس فقط في الخطابات السياسية العربية وإنما أيضاً في الخطابات السياسية لدول العالم المختلفة.
في حين سلطت الدكتورة غادة عامر الضوء على آليات محاكاة العقل البشري في نمط تفكيره، من خلال الذكاء الاصطناعي الذي كان حاضراً لحقب زمنية كخيال علمي، فتارة يتم تناول الفوائد المحتملة له على البشرية وجوانبه الإنسانية المشرقة، وتارة أخرى يسلط الضوء على الجوانب السلبية المتوقعة منه ويتم تصويره على أنه العدو الشرس للبشرية الذي يعتزم اغتصاب الحضارة والسيطرة عليها، ومع ذلك فلا يخفى على أحد نمو التكنولوجيا على أرض الواقع حتى أصبحت أداة رئيسية تدخل في صلب جميع القطاعات فخرج من مختبرات البحوث وصفحات روايات الخيال العلمي، ليصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، واليوم أصبح استخدامنا للذكاء الاصطناعي متأصل من أجل الصالح العام للمجتمع فنجده متأصلا في الصناعات عالية المخاطر ومرتفعة القيمة مثل الطاقة والرعاية الصحية والتمويل، لنجد الكثير على المحك في الثقة بالقرارات التي تتخذها الآلة بقيمتها الظاهرة، مع عدم وجود فهم قابل للتوضيح للمنطق الخاص بها، وحيث إن التعلم الآلي هو مكون للعديد من أنظمة الذكاء الاصطناعي، فمن المهم أن نعرف بدقة ما الذي تتعلمه الآلة.