إيبارشية البلينا توقف كاهن الكشح وتحيله للتحقيق بشأن صور القداس الإلهى

أصدرت إيبارشية البلينا بيانًا هامًّا وجهته لأبنائها، اليوم، حول تداول صور على مواقع التواصل الاجتماعي من القداس الإلهي بإحدى كنائس الكشح التابعة للإيبارشية، يظهر فيها الجسد المقدس وعليه قطرات من الدم الكريم (ذبيحة الإفخارستيا).

وذكر البيان أنه من المعروف طقسيًّا أن الأب الكاهن يمسح الجسد (الخبز المقدس) بالدم (عصير الكرمة المقدس)، مؤكدًا أن هذا الجسد لهذا الدم وهذا الدم لهذا الجسد.

وأكد البيان أن هدف استخدام هذه الصور هو الترويج والإعلان عن أمور هدفها غير روحي.

ونظرًا لما حمله هذا التصرف من إهانة لقدسية الذبيحة والقداس وتشويه لصورة الإيمان المستقيم - وفقًا للبيان - قررت الإيبارشية إيقاف الكاهن الذي سمح بالتقاط الصور وإحالته إلى التحقيق الكنسي داخل الإيبارشية، وكذلك كافة المشاركين في هذا التصرف المرفوض.

ما هو سر التناول؟

وسر الإفخارستيا، أو سر التناول، أو القربان المقدس، أو الأوخارستيا، كلمة معناها اللغوي الشُكر، وسر الإفخارستيا هو أحد الأسرار السبعة المقدسة في الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية، وهو تذكير بالعشاء الأخير الذي تناوله السيد المسيح بصحبة تلاميذه عشيّة آلامه، ويحتفل به المسيحيون بتناول قطعة صغيرة ورقيقة من الخبز، وأحيانًا تذوق أو غمس قطعة الخبز في القليل من الخمر، وهي إشارة إلى دم وجسد يسوع المخلص.

يذكر أنه كان قد قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في مقال له بمجلة الكرازة عام 2020، إن الكنيسة على مدار الأجيال هى أم ترعى مصالح أبنائها، ويهمها حياتهم الجسدية، والروحية، والنفسية، وأسرارها السبعة أساس إيمانها وتقواها عبر الزمن وتاريخها شاهد على ذلك.

وأضاف البابا تواضروس الثاني، في مقال له بمجلة الكرازة عام 2020: إن عدو الخير على مدار الزمن الذي يقوم من وقت لآخر لكى يشكك في هذا الإيمان المستقيم، بشائعات، وهرطقات، أكاذيب، وضلالات، ودائمًا الكنيسة تقف حائط ضد أى انحراف إيمانى أو عقيدي، متابعًا: والكنيسة المسترشدة بالروح القدس عليها مواجهة الظروف التى تتغير من زمن إلى زمن، وفي حدود ما قاله الآباء: "المسيحيون يقيمون سر الإفخارستيا؛ وسر الإفخارستيا يقيم المسيحيين"؛ المهم تقديم السر سواء في البيوت، في المغائر، في المقابر، في المزارع، في الكنائس، المهم السر.